وعبر شميت بريم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة رحلة طيران استثنائية انطلقت من مطار مراكش صوب دوسلدورف قصد تمكين المسافرين الأجانب والمغاربة المقيمين بالخارج من العودة إلى بلدان إقامتهم، عن "إعجابه بالاستراتيجية المعتمدة من قبل المملكة للحد من انتشار كوفيد-19".
وأشاد الدبلوماسي الألماني أيضا بـ"إرادة المغاربة الذين انخرطوا بشكل قوي في هذا المسلسل، تحت القيادة المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وأبرز المجهودات الجبارة التي بذلها المغرب والسياسة الموضوعة منذ بدء جائحة كورونا، مسجلا أن "أفضل دليل على ذلك هي أرقام الإصابة المسجلة والتي تظل منخفضة مقارنة مع دول أخرى".
وبخصوص عمليات الترحيل، أوضح شميت بريم أنه، منذ 19 مارس الماضي، نظمت ما لا يقل عن 13 رحلة طيران وعلى متنها 3 آلاف مسافر، إلى جانب رحلات أخرى جارية حاليا، مشيرا إلى أن رحلة اليوم، تنضاف إلى رحلتين برمجتا انطلاقا من الدار البيضاء لفائدة 300 مسافر.
وحسب السفير الألماني، فإن نجاح هذه العملية الكبيرة يعد ثمرة دعم ملحوظ وتعاون وثيق مع وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، التي تفاعلت بسرعة وبإيجابية مع مجموع الطلبات المقدمة في هذه الظروف الاستثنائية.
وبهذه المناسبة، نوه شميت بريم بالشراكة الاستراتيجية والتعاون المثمر الذي يجمع المغرب وألمانيا في عدة مجالات، داعيا إلى الزيادة في تقوية العلاقات التي تربط البلدين، لاسيما على الصعيد الاقتصادي.
وجرت هذه الرحلة الاستثنائية، التي نقل على متنها 150 مسافرا، في أفضل الظروف، وفي احترام تام للتدابير الوقائية المعتمدة من لدن السلطات المختصة لمكافحة انتشار فيروس "كورونا" المستجد.
واتخذ المغرب سلسلة من التدابير في إطار الجهود الرامية إلى احتواء فيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، من ضمنها تعليق رحلات الطيران، من وإلى عدد من البلدان، وذلك حتى إشعار آخر.