وأوضح بوريطة، في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره الليبيري، جبهزوهنجارم فندلي، عقب افتتاح قنصلية عامة لليبيريا بالداخلة، أن "افتتاح القنصلية العاشرة، وهو الهدف الذي كان المغرب يطمح إليه في ظرف سنة، قد تم تحقيقه خلال شهرين، مما يؤكد أن القضية الوطنية تحظى بالتأييد، خاصة من طرف القارة الإفريقية".
وأكد الوزير أن "الدول مستعدة اليوم للتعبير بكل الطرق عن دعهما لمغربية الصحراء، وفتح هذه القنصليات هو جزء من هذا التعبير".
وأضاف أن فتح هذه التمثيلية القنصلية يعكس المواقف الثابتة التي عبرت عنها ليبيريا تجاه قضية الصحراء المغربية، مبرزا أن "ليبيريا دعمت على الدوام مواقف المغرب في المحافل الإقليمية والدولية، وكانت إلى جانب المملكة في كل معاركها الدبلوماسية في الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي".
وفي هذا الإطار، أبرز بوريطة متانة العلاقات بين المغرب وليبيريا، القائمة على مبدأ التضامن المطلق، مذكرا بأن ليبيريا عبرت دائما عن امتنانها للملك محمد السادس للمواقف التي اتخذها عندما كان البلد يعاني من وباء "إيبولا" إلى جانب عدد من بلدان المنطقة.
وأضاف أن موقف الملك أكد على دعم هذه البلدان في المجال الصحي وعدم عزلها، من خلال استمرار خدمات الخطوط الملكية المغربية، التي ظلت الشركة الجوية الوحيدة العاملة بالمنطقة، مما خلف صدى قويا وترك أثرا كبيرا في نفوس الليبيريين.
وأشار بوريطة إلى أن المغرب وليبيريا اتفقا، خلال أشغال اللجنة المشتركة بينهما، المنعقدة في شهر مارس الماضي بمراكش، على تعزيز التعاون الثنائي في مجموعة من المجالات، مؤكدا أنه "بتعليمات من جلالة الملك، فقد عبر المغرب عن استعداده لمواكبة المجهودات التي تقوم بها ليبيريا من أجل بناء اقتصادها".
وخلص الوزير إلى أن افتتاح هذه القنصلية سيكون لها دور في تعزيز التعاون التقني والروابط الإنسانية بين المغرب وليبيريا، مضيفا "سنضع خارطة طريق، سيتم الاتفاق عليها، لتعزيز التعاون بصفة عامة وتعزيز دور القنصلية المتواجدة في الداخلة على الخصوص". حضر حفل تدشين القنصلية العامة لجمهورية ليبيريا بالداخلة، على الخصوص، السفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي محمد مثقال، وسفير ليبيريا بالرباط ريشيليو أ ويليامس، ووالي جهة الداخلة - وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، وعامل إقليم أوسرد عبد الرحمان الجوهري، ورئيس مجلس الجهة الخطاط ينجا.
كما حضره عدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وممثلي منظمات المجتمع المدني وأفراد من الجالية الليبيرية بالداخلة.
ويتعلق الأمر برابع تمثيلية دبلوماسية بالداخلة، بعد القنصلية العامة لغامبيا التي افتتحت في سابع يناير الماضي، والقنصلية العامة لغينيا التي شرعت في تقديم خدماتها في 17 من نفس الشهر، والقنصلية العامة لجيبوتي التي افتتحت في 28 فبراير المنصرم. كما تعد هذه القنصلية العاشرة من نوعها التي تفتتح في الأقاليم الجنوبية للمملكة في أقل من ثلاثة أشهر.