واعتبر رئيس الحكومة في كلمته الافتتاحية بمجلس الحكومة المنعقد اليوم الخميس 5 مارس، أن القرارات تتخذ حسب مستجدات الوضعية الوبائية، من قبيل منع عدد من التظاهرات أو تأجيلها، وذلك في إطار منسجم مع الوضعية الحالية لمنع استيراد أو حركية الفيروس، وهذا ما تقوم به جميع دول العالم، غير أنه في حال تحسن الوضعية إقليميا ودوليا، يضيف رئيس الحكومة، "ستعود الأمور إلى ما كانت عليه في وضعها الطبيعي".
وذكر المسؤول الحكومي في كلمته على أهمية اتخاذ وسائل الوقاية الفردية التي تبقى أساسية وضرورية، حسب تعبيره، والتي تواصلت بشأنها وزارة الصحة، ويتعلق الأمر بغسل اليدين واتباع الكيفية السليمة والصحية أثناء العطس، وتفادي الاحتكاك عند الإصابة بالزكام، وبأن اللجوء إلى استعمال الكمامات لا يمثل حماية لغير المصابين، بل هو خاص بالمرضى وبالأطقم الطبية التي تستعمل كمامات وفق مواصفات دقيقة.
من جانب آخر، حذر رئيس الحكومة من الترويج للأخبار المزيفة ذات الارتباط بفيروس كورونا، مبديا أسفه لزيادة ما أسماها انتشار نسبة هذه الأخبار، سواء مكتوبة أو وصلات أو فيديوهات، وهي أخبار مختلقة، و"كثير منها يضر باستقرار المجتمع وبأمن المواطنين ويخلق جوا من الذعر بلا سبب"، مبرزا أن الجهات المختصة لا تتوقف عن تكذيب هذه الأخبار، وأن هناك مسؤولية مشتركة في مواجهتها، بين الحكومة والإعلام.
وأضاف العثماني أن الأخبار الزائفة له تأثير خطير على الاقتصاد وعلى حركة المجتمع وعلى التعامل بين المواطنين، مبرزا أن محاربة مثل هذه الأخبار ضروري وواجب، وأن الجهات المختصة يمكنها تحريك المتابعة القضائية إذا اقتضى الأمر ذلك، ضد كل من يختلق الأخبار التي وصفها بالمدمرة والمزيفة والكاذبة، ويعمل على نشرها، ويتسبب بذلك في حالة ذعر بين المواطنين.