تستغل جبهة البوليساريو براءة الأطفال الصحراويين بمخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، وذلك بتوظيفهم في الترويج لأطروحتها الانفصالية واستغلال براءتهم من أجل جلب تعاطف المنظمات الأجنبية التي تجهل خبايا الملف المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتدرب الجبهة الانفصالية الأطفال القاصرين على استخدام السلاح وادراجهم في مناورات عسكرية ضاربة بعرض الحائط المعاهدات الدولية والمنظمات الحقوقية والإنسانية، التي تطالب برعاية الأطفال واستثنائهم من التجنيد العسكري أو دفعهم إلى المشاركة في الحروب.
وبهذا الحدث الجلل، والذي يتمثل في إشراف زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية على تخرج دفعة جديدة من أطفال عسكريين بمخيمات تندوف، تكون الجبهة أكدت على استهتارها باتفاقية حقوق الطفل الدولية.
ولا يقتصر الأمر على تجنيد الأطفال الصحراويين بل تقوم قيادات الجبهة على زجهم في أعمال شاقة وإجبارهم خوض مناورات عسكرية وفصلهم عن أهاليهم وتربيتهم على التحريض والعنف وثقافة الكره من خلال شحنهم عاطفيا وزرعهم بأفكار هدامة دون أدنى إحساس ببراءة الطفولة.
إن هذه السلوكات الهدامة تدق ناقوس الخطر من أجل ضرورة تحرك المنظمات الدولية والجمعيات التي تسن القوانين والمعاهدات من أجل الحد من سلوكات جبهة البوليساريو اتجاه الأطفال الأبرياء والذي لا ذنب لهم سوى أنهم سقطوا في أيدي ميليشيات تتلاعب بعقولهم وتسترزق ببراءتهم.
وكيف يعقل أن نرى في عصرنا هذا أطفال دون سن العاشرة وهم حاملين أسلحة وذخائر ويقومون بتمارين وعروض عسكرية ومكانهم الطبيعي هو حضن عائلاتهم وأدراج المؤسسات التعليمية من أجل تحصيل علم نافع.
إن أسلوب عسكرة الأطفال من طرف جبهة البوليساريو لا يقوم به إلى منظمة إرهابية محضة، يجب على المنتظم الدولي وأصحاب القرار اتخاد التدابير العاجلة من أجل إنقاد هذه الشريحة من مخيمات تندوف.