بنكيران ومزوار..عداوة موقوفة التنفيذ

DR

في 14/07/2013 على الساعة 18:23, تحديث بتاريخ 14/07/2013 على الساعة 20:47

أقوال الصحفأنهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية حالة الترقب حول ما بعد انسحاب حزب الاستقلال ووزرائه من الحكومة، وذلك من خلال تفويض رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران بدء المشاورات مع بقية الأحزاب لتعويض الحزب المنسحب.

ونقلت يومية الخبر الصادرة غدا الاثنين، بلاغ الأمانة العامة للحزب، التي دعت فيه إلى الشروع في المشاورات في أقرب وقت من أجل تشكيل أغلبية جديدة لمواصلة برنامج الإصلاحات وتنزيل الإصلاحات الكبرى على قاعدة الانسجام الحكومي، وإعادة توجيه الجهد نحو القضايا ذات الأولوية مع اعتبار عامل الزمن.

كما يضيف البلاغ حسب ما نقلت الجريدة، أن الحزب يفوض للأمين العام بناء على حصيلة تلك المشاورات صلاحية تحديد توقيت الدعوة إلى عقد مجلس وطني للحزب للحسم في مختلف الخيارات المطروحة عند الحاجة.

وفي موضوع ذي صلة، نقرأ على صدر جريدة الأخبار، أن صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، يؤكد أن حزبه لا تعنيه المناصب الوزارية بقدر ما يهمه تطويق الأزمة التي تعيشها البلاد.

وتضيف الجريدة نقلا عن مصادرها، أن مزوار صرح بأنه لن يقبل التعامل مع حزبه "بوعي أو دون وعي"، من منظور اشتراطي ضيق يروم تحديدا تعسفيا لموقع لا يتلاءم ومكانته ووزنه السياسي.

أما في أخبار اليوم، فالجريدة خصصت نقلا لأطوار اجتماع قيادة البيجيدي نهاية الأسبوع، حيث نقرأ أن بنكيران يريد طي صفحة شباط وفتح صفحة مزوار، وإذا ما فشلت المفاوضات حول إلحاق الأحرار في الحكومة فسيتم الاحتكام لانتخابات سابقة لأوانها.

المستحيل الممكن

وقالت الصباح، إن التفويض الذي منحته الأمانة العام للبيجيدي لبنكيران من أجل خوض المفاوضات مع أحزاب المعارضة هو استفراد بسيناريوهات التعديل الحكومي، في الوقت الذي ينوه فيه الحزب ذاته بتضامن وزراء الاستقلال المستقيلين مع رئيس الحكومة.

لا شك أن أول شيء يخطر في البال عند سماع خبر بدء مفاوضات إلحاق التجمع الوطني للأحرار بالأغلبية الحكومية التي يرأسها حزب العدالة والتنمية، هو تلك الحروب الكلامية التي جمعت بين قياديي الحزبين، سيما الأمينين العامين، اللذان من سوء حظهما، أن للمغاربة ذاكرة قوية، حيث يتذكر الجميع قبل سنة، بالضبط في مدينة وجدة، كيف لم يقبل بنكيران لنفسه أن يتلفظ باسم مزوار حرفيا، من منطلق أنه "لا يستحق حتى الذكر"، ناهيك عن الحرب المفتوحة بين صقور البيجيدي ومزوار عند تفجير ملف العلاوات المتبادلة بين مزوار أيام كان وزيرا للمالية، ونور الدين بنسودة الخازن العام للمملكة.

هذه بالضبط هي السياسة، لا عداوة دائمة ولا تحالف دائم، وحدها المصالح المشتركة هي صاحبة الكلمة، لكن رغم ذلك، فالكل ينتظر على أحر من الجمر تبريرات الطرفين بإحداث هذا التحالف، لا سيما وجوه أفتاتي وحامي الدين، ومزوار نفسه، الذي طالما وصف حزب المصباح بالأصولي والظلامي.

في 14/07/2013 على الساعة 18:23, تحديث بتاريخ 14/07/2013 على الساعة 20:47