الصحراء. المتطرفون الإسبان يدخلون الصف.. والجزائر والبوليساريو خارج اللعبة!

DR

في 26/02/2020 على الساعة 15:58

زعيم الحزب اليميني المتطرف، فوكس، سانتياغو أباسكال حذا حذو زعيم حزب بوديموس اليساري المتطرف (المشارك في الحكومة) وتعهد بألا يدلي بأي تصريح أو يقدم على أي عمل من شأنه أن يناقض الموقف الرسمي للدولة الإسبانية في قضية الصحراء.

وكانت الزلة التي ارتكبها ناتشو ألفاريز كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية (المنتمي لبوديموس) من خلال لقائه بمدريد يوم الجمعة 21 فبراير مع "وزيرة صحراوية" مزعومة، مناسبة مكنت من توحيد المواقف ليس فقط داخل الائتلاف الحكومي الذي يقوده الاشتراكي بيدرو شانشيز، ولكن أيضا داخل المعارضة بما في ذلك المتطرفون.

فبعد التقريع الذي تعرضه ناتشو ألفاريز كاتب الدولة في الشؤون الاجتماعية من قبل زعيم حزب بوديموس، بابلو إغليسياس، بسبب اللقاء غير المسؤول الذي أجراه يوم الجمعة 21 فبراير مع "وزيرة صحراوية" مزعومة، سارع حزب فوكس اليميني المتطرف والذي يقوده سانتياغو أباسكان إلى الإعلان هو الآخر عن امتناعه عن إصدار أي تصريح أو القيام بأي فعل من شأنه أن يناقض الموقف الرسمي للدولة الإسبانية في ملف الصحراء.

وقال حزب فوكس على موقعه الرسمي على الإنترنت "نرفض ان يتم استغلال حزبنا من قبل جماعات مدنية أو سياسية مرتبطة بجبهة البوليساريو، خاصة وأن الجزائر تستخدم هذا النزاع في صراعها مع المغرب".

ويأتي هذا التوضيح على خلفية الضغوط المكثفة من قبل مؤيدي جبهة البوليساريو لحث حزب فوكس إلى الانضمام إلى الهيئة التي تدعى "المجموعة الإقليمية للسلم والحرية في الصحراء" التي تم تأسيسها في إسبانيا وتمول من أموال البترودولار الجزائري.

"السياسة الخارجية هي اختصاص حصري للدولة الإسبانية" ، هذا ما أكد فوكس ردا على عرابي رعاة هذه الهيئة التي أحدثتها الاستخبارات الجزائرية في مارس 2018 بهدف التأثير على الموقف الرسمي الدولة الإسبانية.

وللإشارة فإن وزيرة الخارجية الإسبانية أرنتشا غونزاليس كانت قد أجرت مكالمة هاتفية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة يوم الأحد 25 فبراير، أكدت أن موقف إسبانيا من قضية الصحراء لم يتغير. كما أوضحت في تغريدة لها على حسابها الرسمية على تويتر أن "إسبانيا لا تعترف بـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية.

وجاءت هذه المكاملة الهاتفية بعد يومين من اللقاء المثير للجدل التي أجراه كاتب الدولة الإسباني المنتمي لبوديموس، ناتشو ألفاريز، مع "وزيرة صحراوية" مزعومة تدعى اسويلمة بيروك. بعد هذا اللقاء غير المسؤول سارعت وزيرة الخارجية أرنتشا غونزاليس إلى إعادة زميلها في الحكومة إلى جادة الصواب، كما سارع زميله في الحزب ونائب رئيس الحكومة، بابلو إغليسياس، هو الآخر إلى تقريع ناتشو ألفاريز على هذا اللقاء غير المبرر.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 26/02/2020 على الساعة 15:58