وتستمر أعمال المنتدى على مدى يومين، وتتضمن الجلسة الافتتاحية كلمات لكل من: سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، وستيفن كروجر، ممثل منظمة كونراد أديناور، وحاتم بن سالم، وزير التربية القائم بأعمال وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الجمهورية التونسية، وسعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.
ويعقب ذلك، الجلسة الأولى بعنوان "الاستشراف في أفق 2040"، فيما تدور الجلسة الثانية حول "محو الأمية في المستقبل"، وتناقش الجلسة الثالثة "وضع الذكاء الاصطناعي في منظوره الصحيح"، وتتناول الجلسة الرابعة "مستقبل العلوم".
وفي اليوم الثاني للمنتدى، يجري تنظيم 6 ورشات عمل استراتيجية في أفق 2040، تتناول الورشة الأولى "التربية: التوجهات الكبرى"، والثانية: "الثقافة: ضرورة الحوار بين الثقافات"، والثالثة: "العلوم: تحديات المستقبل"، والرابعة: "الذكاء الاصطناعي: نحو تكنولوجيا أخلاقية في خدمة المجتمع"، والخامسة: "العلوم الإنسانية والاجتماعية: التطور والاستشراف"، والسادسة: "مختبر محو الأمية في المستقبل".
ويأتي تنظيم المنتدى في إطار رؤية الإيسيسكو الجديدة، التي تتبنى استشراف المستقبل والتعامل مع التحولات والتحديات التي تواجه دول العالم الإسلامي، ليكون "منتدى المستقبل" فضاء للنقاش وتبادل الآراء مع الجهات الفاعلة المهتمة بهذه التحولات، والمستشرفين في مختلف المجالات، بغية بحث قدرات الاستشراف المحلية والإقليمية، وبالتالي تحديد التصورات المستقبلية الممكنة.
وجاء اختيار الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته كمحور للمنتدى، لأنه أحد التجليات الملموسة للتطور الرقمي الذي يغير شكل العلاقات الدولية ويؤثر فيها، لا سيما التحولات التي تؤثر على نهج التنمية المستدامة، وسيقوم خبراء في الذكاء الاصطناعي بتقديم مداخلات حول هذا المجال وقدرته على دعم المجتمع، إضافة إلى الفرص والإمكانات المتاحة حاليا، كما سيتم تنظيم معرض صور تأليفية ورسومات رقمية ونماذج مادية تعبر عن التحديات القطاعية للمستقبل.