يبدو أن التحالف السياسي الباسكي أوسكال هيريا بيلدو (عبارة تعني باللغة الباسكية "توحيد دولة الباسك": ملاحظة المحرر)، وجد شيئا ما يقوله بشأن قرار توشيح المدير العام للإدارة العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب، عبد اللطيف الحموشي، بوسام الصليب الأكبر للاستحقاق للحرس المدني والصادر يوم 20 شتنبر 2019، وهو القرار الذي صودق عليه خلال انعقاد مجلس الوزراء برئاسة ملك إسبانيا فيليب السادس.
وقام هذا التحالف بمساءلة وزارة الداخلية الإسبانية بشأن هذا التوشيح من خلال توجيه رسالة كتابية عرزها بادعاء وجود "انتهاكات أمنية'" ارتكبت، بحسب زعم هذا التحالف، في الصحراء المغربية.
هذه "الحجة" غريبة للغاية لأنها تبدو صادرة مباشرة عن الآلة الدعائية لجبهة البوليساريو الانفصالية، التي تنسج علاقات مع هذا التحالف السياسي الباسكي، الذي تأسس في عام 2012، وحتى مع الجناح المسلح لحركة إيتا، المنظمة الباسكية الانفصالية ذات التوجه الماركسي اللينيني.
ولا لحاجة لتبيان أن يد جبهة البوليساريو الانفصالية وراعيتها الجزائر وراء هذه المناورة البئيسة.
غير أن رد فعل مدريد كان حاسما ومفحما. في ردها المكتوب على هذا السؤال الكتابي، والذي تم الكشف عنه يوم 29 يناير 2020، بررت وزارة الداخلية الإسبانية هذا التوشيح من خلال "الانخراط الشخصي" لعبد اللطيف الحموشي، في "التعاون الوثيق" الذي يربط المملكة المغربية بإسبانيا.
وهذا "التعاون الوثيق" مكن إسبانيا من إحباط العديد من الهجمات الإرهابية، مع ما ستستتبعه، لا سمح الله! من أضرار بشرية... وحتى مادية.
"السيد عبد اللطيف الحموشي هو المدير العام لمراقبة تراب المملكة المغربية. هذا الجهاز الأمني مختص في مكافحة الإرهاب"، كما جاء في جواب وزارة الداخلية الإسبانية، التي أضافت أن اقتراح توشيح السيد الحموشي قدمته المديرية العامة للحرس المدني" وفقًا للمعايير المنصوص عليها في منح هذه الأنواع من التوشيحات".