هذا الفيديو غير المؤرخ الذي نشره زملاؤنا في موقع FAR-MAROC، يعيدنا إلى قلب الملحمة البطولية للقوات المسلحة الملكية الشجاعة، خلال 16 عاما من الصراع المسلح (1975-1991) مع ميليشيات جبهة البوليساريو المدعومة من الجيش الجزائري، أو الديكتاتور الليبي السابق معمر القذافي، أو حتى من مصر جمال عبد الناصر، أو حتى من كوبا ودول أوروبا الشرقية!
تزامن بث هذا الفيديو مع توغل عناصر من جبهة البوليساريو المسلحة يوم السبت 11 يناير 2020، في محاولة لمنع مرور المشاركين يوم أمس، 13 يناير، في رالي "أفريكا إيكو رايس" على مستوى المعبر البري الذي يربط جنوب المغرب بشمال موريتانيا. وبالتالي يبدو نشره بمثابة تحذير ضد التصرف غير المسؤول والانتحاري الذي أقدمت عليه الجبهة الانفصالية، التي يجب أن تفكر من الآن فصاعدا قبل الإقدام على أي تصرف.
بمعنى أخر، يمكن أن تكون الرد ساحقا. أكثر سحقا مما تظهر هذه الصور التي أخذت ربما في الثمانينات. وتظهر جثثا تم تمزيقها بالكامل، وسجناء أيديهم وأرجلهم مصفدة، بعد أن تركوا جميع معداتهم العسكرية في أيدي القوات المسلحة الملكية وكانت عيونهم حزينة لا تطلب سوى إنقاذ أرواحهم.
يجب أن تدرك البوليساريو الآن أن قواعد القتال قد تغيرت تماما وذلك لصالح القوات المسلحة الملكية التي اتخذت خطوات عملاقة منذ عام 1991 في مجال التدريب والتحديث والمعدات.
أي تصرف أخرق من جانب البوليساريو قد يكلفها أكثر مما عانت في الماضي: محوها ببساطة من على خريطة العالم!