وقد تجاهلت جبهة البوليساريو تحذير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الذي طلب يوم السبت الماضي من الجبهة الانفصالية "السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة بالكركرات".
وتوصل Le360 للتو بشريط فيديو من الكركرات يظهر مجموعة من البلطجية الانفصاليين وهو يعترضون صباح الاثنين طريق المشاركين في سباق رالي "أفريكا إيكو رايس"، القادم من الداخلة والذي كان من المقرر يمر صباح يوم الاثنين 13 يناير عبر معبر الكركرات البري.
ويظهر الفيديو والصور المرسلة من عين المكان العناصر الانفصالية التي تعترض طريق سيارة رباعية الدفع على مرأى ومسمع من عناصر المينورسو، التي اتخذت موقعها يوم السبت بالمعبر على مقربة من الخيام التي أقامها حوالي 15 انفصاليا، بعد أن حاولوا عبثا ثني هؤلاء البلطجية عن رفع المتاريس التي أقاموها على مستوى هذا المعبر، وبالتالي السماح للمشاركين بالعبور في اتجاه موريتانيا، التي تعد المرحلة قبل الأخيرة من رالي موناكو-داكار.
هذه التصرفات تظهر أساليب العصابات التي تلجأ إليها الجبهة الانفصالية بدون أن يطالها العقاب. إن الأمر يتعلق باستفزاز آخر يتطلب بالتالي ردا صارما من جانب مجلس الأمن لكي يضع حدا لتصرفات هذه الجبهة المغامرة وعرابيها الجزائريين الذين يبدو أنهم غير واعين بالعواقب التي يمكن أن تسببها هذه التصرفات الخرقاء على المنطقة برمتها.