تذكرون: يوم 7 يناير، حين حذر Le360 من استفزاز جديد لجبهة البوليساريو الانفصالية على مستوى المعبر البري الوحيد الذي يربط جنوب المغرب بشمال موريتانيا، الكركرات. فقد أعلن موقع دعائي انفصالي عن هذا الاستفزاز الجديد من خلال القيام أعمال شغب ضد المشاركين في رالي موناكو-داكار الذي حط رحاله في طنجة آتيا من موناكو من أجل الوصول إلى داكار عبر موريتانيا.
ومع ذلك، هذا هو بالضبط ما حدث على مرأى ومسمع عناصر القبعات الزرق التابعين للمينورسو. "فعشية مرور هذا الأحد 12 يناير عبر معبر الكركرات الحدودي المغربي، تم نشر 15 عنصرا من عناصر البوليساريو، بمن فيهم النساء، على متن سيارتي جيب، صباح يوم السبت، 11 يناير، على بعد 2300 متر جنوب الموقع الحدودي المغربي، حيث أقاموا أربعة خيام، وضع على إحداها علم "الجمهورية الصحراوية" المزعومة"، وفقا لما أكدته مصادر لـLe360.
لم يكن الهدف من هذا الاستفزاز الجديد إلا محاولة تخويف المشاركين في هذا الرالي الدولي، الذي تتمثل "جريرته" المزعومة في الاعتراف بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
من أجل ذلك عمدت العناصر الانفصالية إلى محاولة إغلاق الطريق الذي يربط بين الحدود الحدودية المغربية والموريتانية، باستخدام الحجارة والإطارات المطاطية المستعملة.
ومع ذلك، فإن هذه التصرفات التي هي تصرفات الميشليات والعصابات لن تتوقف عند هذا. إن هؤلاء المندسين الذين تم إرسالهم من تندوف، بتواطؤ من الجيش الجزائري، وصلت الوقاحة بهم إلى حد حجز بعض السيارات المسجلة في المغرب. بل تم توزيع على مستخدمي الطريق (حتى!) منشورات دعائية مؤيدة لجبهة البوليساريو، والتي كُتبت باللونين الأبيض والأسود عليها هذه الشعارات المستمدة من الخطاب الوهمي الانفصالي: "لا تساهم في انتهاك حقوق الإنسان"، "لا تساهم في استمرار الاحتلال غير القانوني"، "Salid de nuestra tierra" (أخرج من أرضنا! باللغة الإسبانية)، "إنها أرض محررة للشعب الصحراوي، إنها ليست مغربية"!
هذه الشعارات السخيفة والوهمية ولكنها في نفس الوقت استفزازية لدرجة أنها تهدف إلى الإساءة للشعور الوطني للمغاربة الذين يستخدمون معبر الكركرات البري لتوفير المنتجات الأساسية للأسواق الموريتانية والسنغالية والإيفوارية على وجه الخصوص.
بمجرد تنبيهها إلى هذا الاستفزاز الخطير، قامت المينورسو بإرسال طائرة هليكوبتر إلى هذه المنطقة حوالي الساعة العاشرة من يوم السبت 11 يناير، قبل أن تتوجه دورية برية مكونة من أربعة مراقبين عسكريين على متن سيارتين إلى عين المكان، بحسب ما ذكرته تلك المصادر لـLe360.
وقام مراقبو الأمم المتحدة بتطويق عناصر البوليساريو، قبل أن يتمركزوا بالقرب من المكان الذي يتواجد به الانفصاليون.
وحوالي الساعة الحادية عشرة وخمسة عشر دقيقة قام قطاع الطرق بإزالة المتاريس.