وفي تفاصيل هذا الخبر، ذكرت "الأخبار" أن التصريحات الأخيرة لسعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، جرت عليه انتقادات واسعة واتهامات بالسطو على إنجازات الشباب المغربي، حين أعلن أن المغرب يقوم حاليا بتصنيع سيارة كهربائية من صنع مغربي 100 بالمائة، وذلك على غرار ما قامت به تركيا مؤخرا.
وكان العثماني قد قال في جلسة المساءلة الشهرية ليوم الاثنين الماضي بمجلس النواب، إنه يتم حاليا تصنيع سيارة كهربائية مغربية 100 بالمائة وقريبا ستخرج إلى حيز الوجود، قبل أن يضيف «شي أمور ما كنبغيش نقولوهوم حتا يخرجو».
وأشارت مصادر مطلعة لـ"الأخبار" إلى أن السيارة التي تحدث العثماني عن تصنيع المغرب لها، هي السيارة التي تم الكشف عنها وعرضها خلال قمة المناخ (كوب 22) التي احتضنتها مدينة مراكش قبل ثلاث سنوات، والتي تعود إلى المهندس المغربي عماد مرشد، حيث قام الموقع الرسمي لحزب رئيس الحكومة بإرفاق الخبر بصورة سيارة مرشد قبل أن يعود ويحذف الصورة في وقت أكدت المصادر أن رئيس الحكومة وحزبه لم يتواصلا مع صاحب السيارة الذي كان قد تقدم في السابق بطلب من أجل احتضان مشروعه والحصول على دعم لمواصلة أبحاث التصنيع للنموذج التجريبي، لكن لم يتم التجاوب معه ما دفعه إلى اللجوء للتمويل الذاتي من أجل صناعة النسخة التجريبية للسيارة.
وكانت السيارة التي عرضت بمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22) قد أثارت ضجة كبيرة في المؤتمر، على اعتبار أنها أول سيارة كهربائية مغربية الصنع، وقد كشف حينها صاحبها أن تصنيعها تطلب منه 5 أشهر من العمل، وقد استورد من الخارج الإطارات والحافات فقط، وتم صنع المحرك من طرف مغاربة، وهو ما عزز قيمتها، وأوضح أن سرعتها تصل إلى 320 كلم في الساعة.