الناظور. منع أعضاء من "البام" و"البيجيدي" من مغادرة التراب الوطني

DR

في 28/12/2019 على الساعة 13:24

أقوال الصحفمنع أمن المنطقة الحدودية فرخانة، أمس، عضوا بارزا من الأصالة والمعاصرة، كان يشغل سابقا العضوية في مكتب مجلس الناظور، من مغادرة أرض الوطن، كما صدر قرار مماثل بمنع البرلماني من الحزب نفسه ورئيس مجلس الناظور المعزول بحكم قضائي، من المغادرة.

وأوردت جريدة "الصباح" في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن المنع لم يقتصر على البرلماني البامي (س ج)، وزميله في الحزب، بل طال حتى عضوا بارزا في العدالة والتنمية بسبب ملف فساد مالي وإداري.

وحسب مصادر الجريدة فإن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية انتقلت إلى الناظور، للاستماع إلى إفادات المتهمين الثلاثة في محاضر رسمية، واستغرق التحقيق معهم ساعات طويلة، ضمنهم عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، على خلفية الشكاية التي حركها ضدهم علي خليل، عامل الإقليم، بسبب الفساد، الذي هز مجلس المدينة في قطاع التعمير والبناء وملفات أخرى.

وانتهت اليوم الجمعة، عملية وضع الترشيحات لشغل منصب رئيس مجلس الناظور، المنصب الذي يثير إغراءات كثيرة، إذ يتنافس عليه 4 مرشحين، ضمنهم امرأة، ويتعلق الأمر بليلى أحكيم، الصيدلانية والثانية البرلمانية، التي حصلت على التزكية من قيادة الحركة الشعبية، وتحظى بشعبية واسعة في الإقليم، ويراهن عليها في حال الفوز، لرسم صورة جديدة عن التسيير الجماعي.

وأضافت اليومية أن استحقاقات انتخاب الرئيس الجديد ستجرى الجمعة المقبل، وسط ضبابية في التحالفات، إذ كل الأحزاب الممثلة في المجلس نفسه، قدمت مترشحين عنها، وهو ما يعقد من مهمة جميع المترشحين، اللهم إذا حصلت توافقات في جنح الظلام بين فريقي "الجرار" و"المصباح" أو مرشح "الحمامة"، المدعوم من قبل عبد القادر سلامة، ومرشح بيجيدي.

وأردف المصدر نفسه أن مرشح "الحمامة" اقترح على فريق العدالة والتنمية أن يتولى الرئاسة، مقابل منح مناصب المكتب بأكملها إلى مستشاري "المصباح"، في وقت يبدو فيه أن مسلسل الصراع السياسي، الذي أعقب حكم المحكمة الإدارية، القاضي بعزل (س.ح) من رئاسة المجلس الجماعي بالناظور واثنين من نوابه، سيستمر طويلا ليرخي بظلاله على ما تبقى من الولاية الانتخابية والتحالفات التي قد تنشأ بين مختلف الفرق لانتخاب مكتب جديد سيتولى تدبير المرحلة المقبلة.

وتابعت اليومية أن الرسالة التي بعثتها وفاء الرحموني، عضو المجلس الجماعي بالناظور، للأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية، وتتهم فيها أعضاء في الحزب نفسه بتزوير توقيعها، عبر إدراجه في لائحة تزکي ترشيح سليمان أزواغ، لمنصب الرئاسة، أثارت ردود أفعال غاضبة ساهمت في انشقاق الفريق الحركي الذي عليه في هذه اللحظة الانتخابية، أن يوحد صفوفه، ويضم كل الخلافات وراءه، ويبحث عن تتويج لفائدة السنبلة بعيدا عن لغة تصفية الحسابات الصغيرة، ونقل صراعات المركز إلى الأقاليم، خصوصا في مثل هذه المناسبات التي ينبغي أن يتوحد فيها كل الحركين، من أجل هزم الخصوم. 

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 28/12/2019 على الساعة 13:24