فيديو طرد مغاربة من الجزائر: يتعين على تبون أن يقدم اعتذارا عن هذه المأساة الرهيبة

DR

في 26/12/2019 على الساعة 13:00

طالب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المغرب خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة بتقديم "اعتذار" لأنه اتخذ قرار فرض التأشيرة على المواطنين الجزائريين عقب العمل الإرهابي ضد فندق أسني بمراكش. وماذا عن مأساة 350 ألف مغربي الذين طردوا من الجزائر؟ الصور مروعة ولا يمكن أن تمحى من الذاكرة. انظروا إليها!

قبل شهر واحد فقط، وبالتحديد يوم 24 نونبر 2019، طالب عبد المجيد تبون، مرشح الجيش آنذاك للانتخابات الرئاسية المرفوضة من قبل الشعب الجزائري، "المغرب بتقديم اعتذار رسمي" عن "الخطأ" المزعوم نتيجة فرض تأشيرات على المواطنين الجزائريين في أعقاب الهجوم الذي شنه إرهابيان فرنسيان من أصل جزائري يوم 24 غشت 1994 ضد مجموعة من السياح الذين كانوا في فندق أسني في مراكش، مما أسفر عن مقتل اثنين من الاسبان وإصابة فرنسية بجروح خطيرة.

وقد ندد Le360 حينها بمحاولة الهروب هاته من جانب الرئيس الجزائري "المستقبلي" الذي تجاهل بشكل متعمد المأساة التي تسبب فيها مصالح الاستخبارات الجزائرية (دائرة الاستعلام والأمن) التي كان يشرف عليها الجنرال المعروف بدمويته والمشهور باسم "توفيق"، الذي يقبع منذ شهر ماي الماضي في سجن البليدة العسكري، إلى جانب السعيد بوتفليقة.

وهكذا فقد قام زملاؤنا في موقع Far-Maroc بالعودة إلى أرشيف صور هذه المأساة لـ350 ألف مغربي طردوا من الجزائر في عام 1975 (انظر أدناه): فرض التأشيرات على المواطنين الجزائريين يرجع بالدرجة الأولى إلى رفض السلطات الجزائرية التعاون مع السلطات المغربية في التحقيقات التي كانت تجريها بشأن هذا الهجوم الإرهابي الذي ارتكب خلال ذروة الموسم السياحي والذي أودى بحياة أرواح اثنين من الأبرياء، وهو الهجوم الذي هندست له مصالح الاستخبارات التي كان يشرف عليها حينها من كان يلقب بـ"رب دزاير"، والذي ألحق الضرر بالجزائريين بقدر ما ألحق بإخوانهم المغاربة.

#FARMAROC_HISTOIRE #حتى_لا_ننسى قام الرئيس الجزائري المنتخب بدعوة المغرب ل"الاعتذار" عن غلق الحدود بعد رفض الجزائر التعاون في ملف الحادث الارهابي سنة 1994 الذي تورط فيه جزائريون و تبين لاخقا أن يد المخابرات الجزائرية كانت ورائهم. سؤالنا للسيد الرئيس .. متى ستقوم الجزائر بالاعتذار و تعويض العائلات التي طردها و فرقها الاخوة العرب و المسلمون الجزائريون في أول أيام عيد الأضحى، الموافق لفبراير من سنة 76 ردا على قيام المغرب بالمسيرة الخضراء سنة 75. فيديو حصري من منتدى FAR-MAROC حتى لا ننسى ! رغم ذلك فالمغرب مازال يمد يده من أجل تجاوز التاريخ الأسود بين البلدين لبناء المستقبل الذي ينتظره شباب المغرب العربي ..

Posted by Far-Maroc on Wednesday, December 25, 2019

لكن يبدو أن الرئيس السبعيني يعاني من فقدان للذاكرة مثير للقلق.

"وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين"!

يوم 18 دجنبر 1975، قرر الرئيس الجزائري هواري بومدين طرد جميع المواطنين المغاربة من الجزائر. بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين المغرب والجزائر، بسبب الاختلافات بين البلدين حول قضية الصحراء، تم إجبار أكثر من 350 ألف مغربي، بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن، على ترك الجزائر تحت التهديد بالقوة.

جريمة لا تغتفر ارتكبها العقيد الراحل هواري بومدين، واسمه الحقيقي محمد بوخروبة، الذي اختار يوما مقدسا عند المسلمين، وهو عيد الأضحى، ليرتكب جرمه بطرد 350 ألف مغربي، وهو عدد المغاربة الذين شاركوا في المسيرة الخضراء المجيدة لطرد المستعمر من الصحراء المغربية.

من يتعين عليه تقديم الاعتذار: المغرب أم الجزائر؟

إن هذا العمل الجبان والمروع المتمثل في طرد مواطنين مغاربة ليس هو الانحراف الوحيد للنظام الجزائري المجرم تجاه المغاربة. إن تاريخ نظام العسكر الجزائري مليء بالعديد من الجرائم الأخرى المرتكبة ضد الجار المغربي، وعلى رأس هذه الجرائم رعايته للأعمال العدائية لـ"عصابة" الرابوني، والذي لم تكتف بتوفير أرض لهذه العصابة الانفصالية، بل قام بتزويدها بالأسلحة والجنود وبتمويلها من أموال النفط والغاز الجزائري (350،000 مليار دولار!)، من أجل القيام خلال مدة 16 عاما بأعمال عدائية ضد الشعب المغربي.

على من يتهكم السيد تبون؟ فعوض إثارة آلام الماضي المظلم التي لم تندمل بعد، كان من الأفضل أن يلزم الصمت.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 26/12/2019 على الساعة 13:00