الصورة التي التقطت من داخل المؤتمر الخامس عشر لجبهة البوليساريو الانفصالية (انظر الصورة المرافقة لهذا المقال)، والذي افتتح يوم أمس الخميس 19 دجنبر في تيفاريتي، شرق جدار الدفاع المغربي، يظهر عنصران من المينورسو بزيهما العسكري وهما يتابعان أطوار هذه المسرحية الانفصالية.
في الصورة نفسها، التي توصل بها Le360 اليوم الجمعة، يمكن للمرء بسهولة أن يرى أحد المسؤولين العسكريين في المينورسو، ويتعلق الأمر بامرأة وهي ترسم على وجهها ابتسامة ماكرة على الرغم من أن هذا النشاط الانفصالي ينظم في المنطقة العازلة، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في خريف عام 1991، ولقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، التي تلزم جبهة البوليساريو بالامتناع عن أي عمل بإمكانه أن يؤدي إلى تغيير "الوضع القانوني" للمنطقة منزوعة السلاح.
إن وجود اثنين من عناصر المينورسو في هذه المسرحية الانفصالية، التي تقام بأموال نفط النظام الجزائري الحقود، يشكل انحرافا خطيرا للغاية عن مبدأ الحياد وعن الهدف الرئيسي المرسوم لهذه البعثة الأممية، ألا وهو مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.
يعيد هذا الحضور إلى الذهن الفضيحة التي كان بطلها أحد عناصر المينورسو قبل سبع سنوات. فقد تم تصوير عسكري مصري ينتمي للمينورسو، يدعى هاني مصطفى، في يوم الإثنين 22 أبريل 2013، في أحد معسكرات تندوف، وهو يحرض شبابا من جبهة البوليساريو ضد المغرب، في انتهاك صارخ لمبدأ الموضوعية وواجب التحفظ المفروض عليه من خلال وضعه كعضو في بعثة حفظ السلام. وقد أدى هذا الانزلاق إلى طرده من صفوف المينورسو، عقب تحقيق أجرته الأمم المتحدة على خلفية الدعوات الملحة من أجل اتخاذ التدابير المناسبة ضد هذا السلوك غير المسؤول.