بنعبد الله الذي كان يتحدث، اليوم السبت، خلال أشغال الدورة الخامسة للجنة المركزية للحزب، قال إن «المسار الديمقراطي والتنموي قد تميز، خصوصا في السنوات الأولى من هذه الألفية، بدينامية أفضت إلى مكتسبات غيرت إيجابا وجه بلادنا على كافة الأصعدة، وذلك ما أكسب وطننا مقومات المناعة والاستقرار»، غير أنه، يضيف زعيم حزب «الكتاب»، «لا يمكننا اليوم إلا أن نقف عند مظاهر القلق والتساؤل والغضب التي باتت تخترق معظم الطبقات والفئات والشرائح المجتمعية، من العمال والفلاحين والطلبة والشباب والمعطلين والموظفين، إلى رجال الأعمال، مرورا بمختلف فئات الطبقة الوسطى».
ونبه بنعبد الله، إلى ما اعتبره «فقدان عنصر أساسي في التحريك الإيجابي للمجتمعات، ألا وهو عنصر الثقة، ولا يحتاج المرء إلى كثير من الجهد لكي يخلص إلى أننا فعلا أمام أزمة حقيقية وجدية وعميقة اسمها أزمة الثقة:Crise de Confiance، وهو الأمر الذي لم نتردد في التنبيه إليه واقتراح البدائل لتجاوزه، من خلال مختلف التقارير والبيانات، حتى حين كنا في موقع التدبير الحكومي».