عرفت مكاتب الاقتراع في كل من الدار البيضاء وفاس ووجدة وطنجة وأكادير، خلال اليومين الماضيين، إقبالا باهتا إلى شبه منعدم للمواطنين الجزائريين، من أجل التصويت في إطار الانتخابات الرئاسية الجزائرية.
كما يعرف الرأي العام الجزائري انقساما بين من يرى في الانتخابات أخف الضرر ومن يرى فيها "التفافا" على مطالب الشعب، حيث يؤكد هذا الأخير على محاكمة كل رؤوس الفساد منع إعادة إنتاج وجوهه في مشهد السياسي الجزائري.
ويتنافس في رئاسيات الجزائر، المزمع تنظيمها يوم الخميس 12 دجنبر، رئيسي الوزراء السابقين علي بن فليس وعبد المجيد تبون، وعز الدين ميهوبي وهو وزير سابق في عهد بوتفليقة، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني، وهو حزب إسلامي ينتمي اليه رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى في البرلمان)، بالإضافة إلى عبد العزيز بلعيد الذي ناضل طوال مسيرته في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قبل أن ينشق عنه لتأسيس حزب "جبهة المستقبل" المقرب من السلطة.
وتأتي هذه الانتخابات تزامنا مع محاكمة بعض من يوصفون بـ"رؤوس الفساد" بالجزائر، ويتعلق الأمر بأويحيى و"أذنابه"، كما يتورط في قضايا الفساد أفراد من حاشية عبد المجيد تبون وأعوان نظام بوتفليقة.
تصوير ومونتاج: سعد عويدي - أحمد الشقوري