وحسب بلاغ رئاسة الحكومة، فقد عرف اللقاء تنويهاً من طرف الجانبين بمستوى التعاون الثنائي، حيث كان وزير الخارجية الأمريكي قد ترأس، خلال شهر نونبر الماضي، بواشنطن، إلى جانب نظيره المغربي ناصر بوريطة، الدورة الرابعة للحوار الاستراتيجي المغرب - الولايات المتحدة، والذي شكل مناسبة جدد فيها البَلدان الالتزام المشترك لتوطيد الشراكة الاقتصادية، وتطوير طرق مبتكرة للاستفادة على نحو أمثل من اتفاق التبادل الحر المبرم بينهما.
وسجل الجانبان، خلال مباحثاتهما، اليوم، التقدم الهام الذي يعرفه برنامج التعاون، موضوع ميثاق تحدي الألفية الثاني، الموقع بين الحكومة المغربية ونظيرتها الأمريكية، حيث أعرب العثماني عن ارتياحه لنوعية وأهمية المشاريع المسطرة في إطار هذا البرنامج، وكذا لفرص نقل الخبرات الثمينة التي يتيحها في مجالات حيوية، مثل التربية والتكوين والتكوين المهني وتمكين الشباب والنساء.
وذكر رئيس الحكومة بحرص المغرب، في إطار السياسة الإفريقية التي تنهجها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، على تقاسم مثل هذه الخبرات مع الدول الإفريقية الصديقة، تماشيا مع قناعة المغرب بنجاعة المقاربة التنموية في معالجة العديد من الظواهر التي تعرفها القارة الإفريقية.
وتطرق الجانبان في ذات اللقاء، الذي حضره من الجانب المغربي وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان مصطفى الرميد، ووزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، ومن الجانب الأمريكي القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالرباط، لآفاق تطوير المبادلات التجارية وتشجيع مبادرات الاستثمار، خاصة في المجالات التي راكم فيها المغرب تجارب هامة واحتل فيها مراكز الريادة جهويا وقاريا، مثل صناعة السيارات وقطع غيار الطائرات.
© Copyright : DR
