لماذا علقت جنوب إفريقيا تصدير الأسلحة إلى الجزائر؟

DR

في 03/12/2019 على الساعة 13:30

تم تعليق (إلى حد كبير) صادرات الأسلحة من جنوب إفريقيا إلى الجزائر منذ 22 نوفمبر 2019. وفيما يلي أسباب هذا القرار.

باستثناء الصواريخ المضادة للطائرات وبعض القنابل الموجهة، تم تعليق صادرات الأسلحة من جنوب إفريقيا إلى الجزائر منذ 22 نوفمبر 2019. هذا ما أورده موقع Middle East Eye المتخصص في قضايا الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والذي يوجد مقره بالعاصمة البريطانية لندن.

وتم اتخاذ القرار من قبل اللجنة الوطنية لمراقبة الأسلحة التقليدية، وهي وكالة تابعة لبرلمان جنوب إفريقيا تمنح تراخيص التصدير للشركات المحلية المتخصصة في صناعة الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية.

ويعود سبب هذا التعليق، الذي يهم أيضا المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان، إلى عدم احترام هذه البلدان العربية لشرط تعاقدي يسمح للهيئة التنظيمية لجنوب إفريقيا إجراء عمليات تفتيش غير معلنة في هذه البلدان للتأكد من عدم إعادة تصدير هذه الأسلحة إلى جهة خارجية أو محاولة النسخ المحلي لتكنولوجيا جنوب إفريقيا.

وأكد المصدر ذاته أن "الجزائر كانت أهم مشتر للمعدات العسكرية لجنوب إفريقيا خلال التسعينيات وحتى تغيير رئيس الأركان. فقد كانت لمحمد العماري، رئيس الأركان السابق، علاقة شخصية خاصة مع نيلسون مانديلا، الذي كان مدربه العسكري في عام 1962. هذه الصداقة أسفرت عن اتفاق دفاع تم توقيعه في أوائل 2000 وعن تعاون كبير بين البلدين".

ماذا حصل إذن حتى تعلق بريتوريا، الحليف التاريخي للجزائر، صادرات الأسلحة إلى الجار الشرقي؟ "في بعض الأحيان تستخدم الجزائر تقنيات جنوب إفريقيا من خلال دول أخرى مثل الإمارات العربية المتحدة أو أوكرانيا: كان هذا هو الحال بالنسبة لتجديد طائرات الهليكوبتر من طراز Mi24 MKIII الجزائرية قبل ثلاث سنوات من خلال الاعتماد على مهندسين من جنوب أفريقيا ومعدات من هذا البلد"، بحسب ما ذكره موقع Middle East Eye.

وأضاف المصدر ذاته أن "مشتريات الجزائر من أسلحة جنوب إفريقيا تقتصر على الصواريخ التي تجهز المروحيات والصواريخ المضادة للطائرات الموجودة على فرقاطات ميكو وبعض القنابل الموجهة".

تحرير من طرف محمد حمروش
في 03/12/2019 على الساعة 13:30