وعدد الغاضبون من طريقة تسيير العثماني لحزب المصباح في رسالتهم التي حصل موقع le360 على نسخة منها، دوافع استقالتهم، كالتنازلات في تشكيل الحكومة التي وصفوها ب "غير الشعبية"، أدت إلى "انتشار حالة من خيبة الأمل في نفوس المناضلين"، إضافة إلى ما أسموه "الارتباك الواضح" في طريقة تدبير الأمانة العامة للمشاكل التنظيمية الداخلية، مما عمَّق الأزمة، ولجوء قيادة الحزب للزجر وتحريك المسطرة الانضباطية في وجه كل رأي مخالف لها.
وأشار بيجيديو ألمانيا إلى أن غالبية أعضاء الحزب بألمانيا شعروا باستياء من طريقة عمل الحزب داخل الحكومة، وتدبيره لعدد من الملفات التي شغلت الرأي العام؟ انطلاقًا من الاحتجاجات بالريف وجرادة وغيرها، وكذا قضية القانون الإطار الخاص بالتربية والتعليم، مما أفقد العديد من الأعضاء الرغبة في الاستمرار في النضال، حسب تعبير المستقيلين.
وهاجم مسؤولو المصباح بألمانيا كاتب الدولة السابق نجيب بوليف رئيس لجنة مغاربة العالم، بسبب ما وصفوها طريقة التعامل "غير المقبولة" منه ومن الأمانة العامة مع فرع ألمانيا، بعد قرارهم مقاطعة جلسات الحوار الداخلي، حيث لوح بوليف بحل فرع الحزب مقابل تراجع كتابة الفرع عن قرار عدم المشاركة.
واختتم أعضاء كتابة فرع المصباح رسالتهم بالتأكيد على أن "هذه الأسباب وأخرى لا تقل أهمية، أدت إلى تسرب اليأس وفقدان الأمل إلى المكتب المسير وأغلبية الأعضاء بفرع ألمانيا، ليعيش حالة جمود بعد أن كان في الأمس القريب قاطرة العمل بالخارج، حيث كان أول فرع بالخارج ينظم فيه نشاط باسم المصباح، مبرزين أن كتابة الفرع ناقشت كافة هذه التفاصيل في الأشهر الأخيرة، بشكل مستفيض، لتتخذ قرارها باستقالة باقي أعضاءها، لتتحمل الأمانة العامة مسؤوليتها كاملة".