ويشكل معرض العمداء والجماعات المحلية موعدا مرجعيا بالنسبة للجماعات المحلية بفرنسا، ويقام هذه السنة بالموازاة مع مؤتمر عمداء المدن الفرنسية، ويلتئم خلاله كافة كبار الفاعلين في تنظيم الصفقات العمومية وشركائهم المؤسساتيين والمتخصصين في التدبير والخدمات والتهيئة وتنمية الجماعات الترابية. كما يتيح المعرض للعمداء والمستشارين الحصول على جميع الأجوبة والحلول الملموسة للإشكاليات التي تواجههم أثناء ممارسة مهامهم.
وتتيح المشاركة أيضا في هذا الحدث للوفد المغربي المكون من عمداء وممثلي مجالس العمالات والأقاليم المناسبة لعقد لقاءات تواصلية مع نظرائهم الفرنسيين واستكشاف فرص الشراكة والتوأمة في إطار التعاون اللامركزي الذي يجمع بين المغرب وفرنسا.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال أحمد بوزحاي رئيس جماعة فم الحصن في إقليم طاطا، الذي يشارك في المعرض إلى جانب 25 رئيسا لجماعات جهة سوس –ماسة، "إن الهدف من حضورنا في هذه التظاهرة يتمثل في إقامة شراكات مع مختلف المشاركين المؤسساتيين والخواص في مجالات مهمة، من قبيل الماء وتطهير السائل".
من جانبه، قال محمد بازي رئيس جماعة سيدي بيبي إقليم شتوكة أيت باها، إن هذا المعرض يتيح الفرصة للقاء عمداء ورؤساء جماعات فرنسية، مضيفا أن هذا الحدث فرصة أيضا للاطلاع على آخر المستجدات في مجال تطهير السائل والصلب ومعالجة النفايات البلاستيكية، وكذا الإنارة العمومية.
ويشارك في هذا المعرض، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار "مدن وجماعات ترابية مستدامة، أفق 2030 "، حوالي 800 عارض يعملون في ميادين كبرى و108 متخصصين في قطاعات تهم بالخصوص التهيئة الحضرية والبناء والأشغال العمومية والتنمية الإيكولوجية، التواصل والبيئة والطاقة والطفولة والصحة والمجال الرقمي.
ويتزامن تنظيم هذا المعرض مع انعقاد المؤتمر الـ102 لعمداء ورؤساء البلديات والتجمعات البلدية الفرنسية الذي افتتح رسميا أمس الثلاثاء برئاسة رئيس الجمهورية الفرنسية إمانويل ماكرون.
ومثل المغرب في هذ المؤتمر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغربية- الفرنسية عبد الصمد قيوح.