وحسب بلاغ للوزارة، يندرج هذا الاجتماع في إطار مشاركة الوفد المغربي رفيع المستوى، برئاسة أمزازي، في أشغال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) تحت شعار "تحديد معالم مستقبل التعاون متعدد الأطراف".
ويهدف هذا المؤتمر، الذي تمتد أشغاله من 12 إلى 27 نونبر الجاري، والذي يجمع كل سنتين كافة الدول الأعضاء في المنظمة، إلى جانب عشرة أعضاء منتسبين، إلى أن يكون مختبرا عالميا للأفكار والمقاربات الجديدة متعددة الأطراف إزاء مجموعة من القضايا الأكثر إلحاحا من التعليم العالي إلى الذكاء الاصطناعي.
وأوضح البلاغ أن الاجتماع الوزاري الذي شارك فيه أمزازي أيضا بصفته رئيسا للجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، يروم المساهمة في تقوية الإرادة السياسية وتعزيز التعاون الدولي والقدرات في مجال التعليم العالي، وذلك في إطار تحقيق هدف التنمية المستدامة المتضمن في أجندة 2030 لليونسكو.
ويتوخى الاجتماع أيضا تحديد الممارسات والتجارب الناجعة من أجل بلورة السياسات والمقاربات الرامية إلى الإدماج وتكافؤ الفرص في الولوج إلى تعليم عالي ذي جودة ودامج.
وتدارس أزيد من 100 وزير للتعليم العالي، خلال هذا الاجتماع، التطورات المتسارعة التي يعرفها التعليم العالي، في ظل تنوع الفاعلين والمتدخلين، وتطور التكنولوجيا الحديثة، كما تم تبادل الرؤى والتصورات والتجارب حول ضمان الولوج إلى تعليم عال ذي جودة لمختلف الشرائح الاجتماعية، بما فيهم المهاجرون واللاجئون، وكذا التفكير في السبل الكفيلة بإعداد الطلبة وتأهيلهم للاندماج في سوق الشغل وجعلهم في صلب التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومحركا لها.
وشكل هذا الاجتماع الوزاري مناسبة لتعميق النقاش حول الاتفاقية الدولية التي تعتزم اليونسكو اعتمادها وتقديمها، خلال هذه الدورة، أمام الدول الأعضاء من أجل المصادقة عليها.
وأشار البلاغ إلى أن هذه الاتفاقية تم الاشتغال عليها منذ سنة 2011، وتعد آلية قانونية على المستوى الدولي، سيتم بموجبها الاعتراف بمؤهلات التعليم العالي، وضمان الاعتراف والمصادقة على مؤهلات نحو 8 ملايين طالب وأستاذ يشتغلون في إطار العمل الأكاديمي خارج بلادهم، وكذا ضمان الحركية الأكاديمية بين مختلف البلدان.
وعقد أمزازي، على هامش أشغال المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، لقاءات ثنائية مع وزراء التعليم في بعض الدول الشريكة والصديقة.