"جزر القمر تستعد لفتح القنصلية العامة في مدينة العيون"، بحسب ما علمه Le360 من مصدر دبلوماسي يومه الأربعاء 13 نوفمبر 2019. إنها سابقة هي الأولى من نوعها والتي لها دلالة سياسية قوية، مع التذكير بالإشارة ذات الحمولة الرمزية التي أقدمت عليها كل من الكوت ديفوار والسينغال، وهما بلدان يعتبران من الحلفاء التاريخيين للمملكة المغربية، عندما قاما بفتح "قنصليات فخرية" في عاصمة الصحراء المغربية.
جزر القمر هي، إذن، أول دولة في إفريقيا تقرر فتح قنصلية عامة في العيون.
يأتي هذا الإعلان الجريء سياسيا، يجب الإشارة إلى هذا الأمر، بعد أسبوع من الخطاب الذي ألقاه الملك محمد السادس والذي أعلن فيه بكل وضوح أن "أقاليمنا الجنوبية تعتبر صلة وصل بين المغرب وإفريقيا على الصعيد الجغرافي والإنساني والاقتصادي"، مشيرا كذلك إلى أن "الصحراء المغربية تشكل بوابة المغرب نحو إفريقيا جنوب الصحراء".
وأضاف العاهل المغربي قائلا: "وقد جعلنا قارتنا، منذ اعتلائنا العرش، في صلب سياستنا الخارجية (...) وقد كان لذلك أثر ملموس على مستوى مكانة المغرب الاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية داخل القارة"، مؤكدا عزمه "على جعل المغرب فاعلا أساسيا في بناء إفريقيا المستقبل".
هذه الدعوة وجدت أذانا صاغية، فالعديد من البلدان الأفريقية الأخرى تستعد لاتخاذ قرار مماثل لقرار جزر القمر وبالتالي الاعتراف عن طريق قرارات عملية وملموسة بمغربية الصحراء، من خلال فتح تمثيليات ديبلوماسية بها.