شباط يشهر الورقة الحمراء في وجه الوفا

DR

في 11/07/2013 على الساعة 18:36, تحديث بتاريخ 11/07/2013 على الساعة 23:47

أقوال الصحفأكد حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال أن تهديده بطرد الوفا لم يكن فقط كلاما للاستهلاك، بل حقيقة ضمن مخططه الرامي للانسحاب من الحكومة.

وهيمن قرار طرد الوفا من حزب الاستقلال على واجهة الصحف المغربية الصادرة غدا الجمعة، حيث كتبت جريدة الصباح أن قرار التوقيف الصادر عن الأمانة العامة لحزب الاستقلال، بعد انتهاء المدة المحددة لتقديم الوزراء الاستقلاليين استقالاتهم الفردية من الحكومة، جاء إثر عدم انضباطه لقرار المجلس الوطني، والذي أقر بتقديم جميع وزراء الحزب استقالاتهم من الحكومة.

وتضيف الجريدة أن بيان الحزب قال إنه جرى تفعيل القرار "بعد استنفاذ الوزير الوفا لمهلة 24 ساعة التي منحتها له الأمانة العامة للحزب لتشريف مساره في الحزب والبمسؤوليات التي تقلدها في الدولة".أما يومية الأخبار، فتحدثت عن الخبر بشكل مقتضب، ونقلت طرد الوزر الوفا من الحزب الذي رفض تقديم استقالته من الحكومة إسوة بباقي الوزراء الاستقلاليين.

وفي يومية الخبر، نقرأ ردة فعل بعض الوزراء الاستقلاليين، الذين اعتبر بعضهم أنهم من ناحية المبدأ فهم خارج الحكومة، لكنهم سيستمرون في تصريف الأعمال ما دام الملك ورئيس الحكومة لم يصادقا بعد على قرار الاستقالة، وبالتالي فهم في حكم الذين يمارسون وظائفهم الدستورية.ووتضيف الجريدة بأن رئيس الحكومة وباقي مكوناتها سيتطرقون لقضية استقالة الوزراء الخمسة حيث سيرفع بنكيران لائحتهم إلى الملك.

الوفا خارج الدار

وعلى صدر جريدة أخبار اليوم، نقرأ تصريحا لرئيس الحكومة المغربية يقول فيه إنه لم يرفع بعد استقالات وزراء الاستقلال إلى الملك، وأن الوزير الوفا "غير معني"، وتضيف الجريدة نقلا عن مصادرها، أن بنكيران لن يتسرع في رفع استقالات الوزراء الاستقلاليين إلى الملك وأن سيتشاور بشأنها.

إن الصراع الذي دخله الوزير الوفا رفقة أعضاء اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال وحميد شباط تحديدا ليس وليد اليوم، بل هو نتاج صراعات تعود إلى الماضي، واستعر هذا الصراع بالخصوص حينما وقف الوفا إلى جانب عبد الواحد الفاسي ضد شباط في السباق حول الأمانة العامة لحزب الاستقلال.

غير أنه كيفما كانت ظروف اختيار حزب الاستقلال الانسحاب من الحكومة، فتعنت الوفا يعطي صورة سيئة عن الديمقراطية الداخلية للحزب، بل قد يذهب البعض إلى حد تأويل خطوة الوفا بأن الاستوزار هو غايته الأسمى وما الانتماء الحزبي إلا مطية للمناصب.

والملاحظ أن علاقة بالوفا بالحزب الأغلبي دخلت مرحلة جديدة، حيث شرع قياديو العدالة والتنمية في"تبني الوفا سياسيا" بعد الدفاع المستميت لأعضاء العدالة والتنمية عن الوزير الاستقلالي، كان آخرهم خروج عبد العالي حامي الدين الذي رمى الوفا بالورود ودافع عن حصيلته في ميدان التعليم.

في 11/07/2013 على الساعة 18:36, تحديث بتاريخ 11/07/2013 على الساعة 23:47