"تعتبر فرنسا أن مخطط الحكم الذاتي المغربي المقترح منذ عام 2007 يشكل قاعدة جادة وذات مصداقية للمفاوضات، وذلك من أجل استئناف الحوار"، بحسب ما أعلنه السفير الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، نيكولا دو ريفيير عقب اعتماد مجلس الأمن لقراره الجديد رقم 2494 والقاضي بتمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة 12 شهرا.
وقد رحب السفير الفرنسي باعتماد هذا القرار الجديد، وعبر عن سعادته بشكل خاص بتمديد بعثة المينورسو لمدة سنة، وهي المدة التي "يجب أن تظل هي القاعدة في مسألة حفظ السلام"، مشيرا إلى أن مثل هذه المدة "تضمن الاستمرارية وزيادة القدرة على التنبؤ في إدارة هذه البعثة".
وذكر السفير الفرنسي "بالدعم الكامل" لبلاده لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل إيجاد "حل سياسي عادل ودائم ومتفق عليه" للنزاع حول الصحراء المغربية، وفقا لقرارات مجلس الأمن.
كما أشاد نيكولا دو ريفيير بالعمل الذي قام المبعوث الشخصي للأمين العام السابق إلى الصحراء، هورست كوهلر. وقال بهذا الصدد: "التزامه الشخصي وجهوده المستمرة أعطت زخما جديدا للعملية السياسية"، مشيرا إلى تمكنه من تنظيم مائدتين مستديرتين ضمت كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا والبوليساريو لأول مرة منذ عام 2012.
وفي هذا الصدد، أكد الدبلوماسي الفرنسي أن تعيين مبعوث شخصي جديد سيكون "مهما للسماح لهذه الديناميكية الإيجابية بالاستمرار"، وهو ما يستشف من "مضمون هذا القرار الذي يشجع على استئناف العملية السياسية بناء على التقدم الذي تم تحقيقه".