من جهة أخرى، عبر فرع الحزب بفرنسا في بلاغ له توصل موقع le360 بنسخة منه، عما سماه "الألم الشديد" بسبب المس بالمشاعر والرموز الوطنية عبر إحراق العلم الوطني، ومؤكدا على إدانته لهذا السلوك غير الوطني، ومستنكرا له بأشد عبارات الاستنكار.
واعتبر البلاغ ذاته أن "الطريق للدفاع عن الحقوق ورفع المظالم من خلال المس بالرموز والثوابت الوطنية، قد يفضي إلى تشويه صورة أي نضال مشروع، وتثبيت الصور المغلوطة التي يرفض الجميع إلصاقها بأحداث الريف"، مبينا أن "إحراق العلم الوطني هو مس خطير بالمشاعر الوطنية واستهداف للوحدة الوطنية، وينبئ عن وجود نخب تحاول تحريف النضالات الوطنية المشروعة بالركوب عليها أو اختراقها من أجل خدمة أجندات أخرى غير وطنية".
ودعا بيجيديو فرنسا نشطاء الريف ومختلف القوى المتعاطفة معهم إلى "التنديد بهذه الجريمة، وتقييم المسافة الضرورية بين النضال الوطني من اجل الانتصار لحق نشطاء حراك الريف في الحرية وبين استهداف الوطن ورموزه"، مشيرين إلى أن "أي نضال يحتوي هذه الممارسات غير الوطنية من شأنه إقبار تباشير المصالحة وطي صفحة حراك الريف، وكذا إحداث شروخ كبيرة في الذاكرة ويستهدف الوحدة الوطنية".
وشدد المصدر ذاته على "أن ضرورة الوقت تقتضي في هذه المرحلة تكثيف وتعزيز الدفاع وصيانة مقومات الوحدة الوطنية، وتوفير أجواء إنجاح المصالحات، بما يخدم حل مشكلة معتقلي حراك الريف، وطي الصفحة نهائيا".