وخلال هذا الحفل أدى الرئيس التونسي المنتخب، قيس سعيد، (61 سنة)، اليمين الدستورية أمام أعضاء مجلس نواب الشعب، طبقا للفصل 76 من الدستور التونسي، وبحضور عدد من كبار الشخصيات والبعثات الدبلوماسية، ليصبح رئيسا جديدا للبلاد، لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات.
ويتولى قيس سعيد رئاسة الجمهورية التونسية، خلفا لمحمد الناصر، القائم بأعمال رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة، منذ 25 يوليوز الماضي، لمدة 3 أشهر، وفق ما ينص عليه الدستور التونسي، وذلك على إثر وفاة الرئيس الباجي قايد السبسي.
وكان الملك محمد السادس قد بعث برقية تهنئة إلى السيد قيس سعيد على إثر انتخابه رئيسا لجمهورية تونس، عبر من خلالها لفخامته عن أحر التهاني وأصدق المتمنيات بكامل التوفيق في مهامه السامية.
وأشاد الملك "بنجاح هذا الاستحقاق الرئاسي الذي بقدر ما يؤكد التزام الشعب التونسي الراسخ بمواصلة مساره الموفق نحو إرساء دولة الحق والقانون والمؤسسات، يعكس تلكم الثقة الغالية التي أولاكم إياها، تقديرا منه لما توسمه فيكم من غيرة وطنية صادقة وحرص شديد على خدمة مصالحه العليا".
وأكد الملك، في ذات البرقية للسيد قيس سعيد عزم جلالته القوي "على العمل سويا معكم من أجل تعزيز علاقات التعاون المتميزة القائمة بين بلدينا، والارتقاء بها إلى مستوى الروابط الأخوية المتينة التي تجمع شعبينا الشقيقين، بما يستجيب لتطلعاتهما إلى المزيد من التضامن والتكامل والتنمية المشتركة".