واحتفل التحالف العالمي لمكافحة عقوبة الإعدام ومنظمات إلغاء عقوبة الإعدام في جميع أنحاء العالم، في 10 أكتوبر الجاري، باليوم العالمي السابع عشر لمناهضة عقوبة الإعدام، وبالتزامن مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، تم تسليط الضوء على حالة أطفال السجناء المحكوم عليهم بالإعدام والذين يعتبرون "ضحايا غير مرئيين" لهذه العقوبة.
وبهذه المناسبة، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يوم الخميس الماضي، سلسلة من الزيارات واللقاءات مع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام على المستوى وطني.
وحسب بلاغ للمجلس الوطني لحقوق الإنسان فقد عقدت أمينة بوعياش، في هذا الصدد، اجتماعا مفتوحا مع جميع السجناء المحكوم عليهم بالإعدام في السجن المركزي بالقنيطرة، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات شكلت فرصة من أجل مناقشة الجوانب المختلفة المتعلقة بتطلعاتهم وظروفهم السجنية.
وقد ذكرت بوعياش، خلال هذه اللقاء، بموقف المجلس الوطني لحقوق الإنسان الداعي إلى إلغاء عقوبة الإعدام، حيث دعا المجلس الحكومة إلى التصويت لصالح قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يدعو إلى وقف تنفيذ عقوبة الإعدام في أفق إلغائها، والانضمام إلى البروتوكول الاختياري الثاني الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية الهادف إلى إلغاء عقوبة الإعدام.
وأشارت رئيسة المجلس إلى الإجراءات اليومية التي تقوم بها المؤسسة بشأن السجناء المحكوم عليهم بالإعدام، والتي تهدف، بالشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ووزارة العدل، إلى تحسين ظروفهم، وعلى وجه الخصوص أخذ ظروف بعض الحالات في وضعية هشة بعين الاعتبار.
وبناء على عدة شهادات من المشاركين، أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان على أهمية التشبث بالأمل من خلال الاستفادة من فرص التكوين والتأهيل، في أفق تحقيق تطور إيجابي لحالاتهم.
وأكدت من جديد " التزام المجلس بمواصلة الترافع لدى السلطات (البرلمان والحكومة)، ولا سيما من خلال التأكيد على موقفه القاضي بالإلغاء في إطار النقاش الدائر حول إصلاح القانون الجنائي قيد الدراسة حاليا في البرلمان، والحاجة إلى الشروع في نقاش وطني يؤدي إلى توافق في الآراء لصالح إلغاء هذه العقوبة من أجل تعزيز الخيارات الدائمة للبلاد لتعزيز سيادة القانون واحترام حقوق الإنسان، وفقا للدستور والاتفاقيات الدولية التي انضم إليها المغرب".
يذكر أن هذا اللقاء شهد مشاركة السيدة حورية تازي صادق، رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالرباط سلا-القنيطرة.
ومن جهة أخرى، نظم المجلس الوطني لحقوق الإنسان زيارات أخرى للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام، وذلك في إطار اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام.
لقد شكل الاحتفال بهذا اليوم العالمي، حسب البلاغ، لحظة مهمة بالنسبة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان للاستماع للسجناء المحكوم عليهم بالإعدام وتبادل النقاش معهم وكذا تقييم أوضاعهم، بهدف إثراء عناصر الترافع وتعزيز الإجراءات المستقبلية لمرافقة السلطات لإلغاء عقوبة الإعدام.