وكشفت يومية "الخبر" أن فتح الله ولعلو، رئيس مجلس مدينة الرباط، حذر، مساء أمس الإثنين، من غضبة ملكية قد تحل بمجلس العاصمة إذا استمرت عرقلة أشغاله، ومنع انعقاد دوراته، معتبراً أن الخطاب الملكي لم يكن موجهاً إلى الدار البيضاء وحدها، ومشدداً على ضرورة الاشتغال لأن "هناك تراكمات يجب توظيفها خدمة لمدينة الرباط".
وأضافت اليومية أنه في الوقت الذي انتظر فيه الحضور انطلاق الدورة لمناقشة جدول أعمالها الاستثنائي، والذي تضمن نقطتين مثيرتين، هما إقالة عبد السلام بلاجي، النائب التاسع للرئيس ورئيس مستشاري فريق العدالة والتنمية بالمجلس، ولحسن بنعدي، النائب السابع للرئيس، توقف نقاش جدول أعمال المجلس بسبب غياب النظام، حيث تبادلت الأطراف الاتهامات.
وأضافت الصحيفة أن أشغال المجلس تحولت إلى اتهامات لاسيما بين إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي طالب بلاجي بالاعتذار بسبب وصفه بـ"الفكرون"، معتبراً أن ذلك اعتداء لفظي، بيد أن مستشار العدالة والتنمية رفض ذلك، معتبرا أنه استخدم لفظ "الفكارن" عوض التماسيح "لأن الفكارن بزاف عليها التماسيح"، قبل أن يضيف أن "من يدخل في المعارك الوسخة هي الفكارن"، على حد تعبيره.
من جانبها تقول يومية "الأخبار"، في نفس الموضوع، إن القيادي في "البام" حكيم بنشماس، دعا إلى إحداث لجنة ، بغض النظر عن تسميتها، للتداول في القضايا المهمة، المعروضة على مجلس العاصمة، داعياً ممثلي ساكنة الرباط إلى استحضار التعليمات والخطب الملكية ذات الصلة بتدبير شؤون المدينة، مع استحضار ما قاله وزير الداخلية في تنصيب الوالي الجديد.
"الفكارن" تطغى على المجلس
يبدو أن ملف مجلس مدينة الرباط، بات ينبئ بتطورات خطيرة ومتشعبة، بسبب تحول أشغاله، إلى صراع بين مستشاري العدالة والتنمية من جهة، والأصالة والمعاصرة من جهة أخرى، في امتداد للصراع السياسي الدائر بين الحزبين.
والملاحظ أن التركيز على تبادل الاتهامات، سيما "مصطلح "الفكارن"، الذي أضحى طاغياً على أشغال المجلس، بعد استعماله من طرف مستشار العدالة والتنمية عبد السلام بلاجي في حق إدريس الرازي، مستشار الأصالة والمعاصرة، لينضاف إلى مصطلحي العفاريت والتماسيح، اللذان أدخلهما رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران إلى صراعه مع خصومه السياسيين.