وكتبت كاتبة الدولة في الماء سابقا شرفات أفيلال، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: "وأخيرا يغلق قوس تحالف كانت بوادره الأولى غير مطمئنة"، وهي التدوينة التي لاقت تفاعلا واسعا، بين من أشاد بقرار الانسحاب، وبين من اعتبره جاء متأخرا، وآخرون رأوه مجرد "مزايدات سياسية".
وحصدت تدوينة شرفات أفيلال غضب كثير من المعلقين، الذين وجهوا إليها اللوم على قبولها الاستوزار في الحكومة مادامت "غير مطمئنة" منذ البداية لتحالف حزبها مع حزب العدالة والتنمية.
من جهته، كتب عزوز الصنهاجي، القيادي في الحزب ذاته، عبر تدوينة على موقع فايسبوك، يقول: "نقرر بإرادة حرة ومستقلة، الخروج من الحكومة الحالية لانعدام الشروط السياسية للتجاوب مع مطالب وانتظارات الشعب المغربي..".
وأعلن حزب التقدم والاشتراكية مساء أمس عن انسحابه من حكومة سعد الدين العثماني، وذلك بعد خلافات عميقة مع رئيس الحكومة بسبب ما سموه طريقة تدبيره لمشاورات التعديل الحكومي.
وخلف نزول رفاق نبيل بنعبد الله من سفينة حكومة العثماني ردود فعل قوية بين صفوف أعضاء البيجيدي أيضا، حيث حمل الكثير منهم مسؤولية انسحاب الكتاب لرئيس الحكومة وقيادات الحزب، الذين لم يحترموا الحلفاء الاستراتيجيين للحزب الإسلامي، حيث ما انفك عدد منهم ينتقد أداء وزراء حزب "المعقول"، وفي المقابل رأى آخرون أن هذا الأخير قدم مصلحته الذاتية على مصلحة الوطن واختار الحل الأسهل المتمثل في قرار فك الارتباط بالأغلبية الحكومية.