هذا الخبر أعلن عنه الديبلوماسي الجزائري السابق، محمد العربي زيتوت، المتواجد حاليا في المنفى بالمملكة المتحدة.
ففي شريط فيديو نشره على قناته باليوتيوب، كشف المعارض الجزائري أن مراجعة لائحة التعيينات المعلن عنها في شهر غشت الماضي تهم السفير الجزائري الجديد بفرنسا، عبد الله باعلي، الذي عين مديرا لحملة عبد المجيد تبون، المرشح لرئاسيات 12 دجنبر 2019 وعبد العزيز بن علي الشريف الذي أعلن عن تعيينه مؤخرا كسفير لبلاده بالمغرب.
وأشار الديبلوماسي السابق، العربي زيتوت، أن عبد العزيز بن علي الشريف، هو شخص "غير مرغوب فيه" بالمغرب بسبب مواقفه المؤيدة بشكل واضح لجبهة البوليساريو، كما أن الناطق الرسمي باسم الخارجية الجزائرية لم يخف يوما عداءه المكين للوحدة الترابية للمملكة المغربية.
وقد سبق لـLe360 من خلال تحليله للتعيينات الجديدة منتصف شهر غشت الماضي في صفوف الجهاز الديبلوماسي الجزائري، أن أكد أن المناصب الاستراتيجية قد عينت فيها شخصيات معروفة بعدائها للمغرب ولوحدته الترابية، ومن بينهم عبد العزيز بن علي الشريف وسفيان ميموني (الذي عين سفيرا للجزائر بالأمم المتحدة) وصاحب واقعة الاعتداء يوم 18 ماي 2017 على الديبلوماسي المغربي بسانت لوسي بالكراييب.
وهذا العداء، انتقده بشدة الديبلوماسي الجزائري السابق العربي زيتوت، الذي يؤكد أن الديبلوماسية الجزائرية تمارس سياسة "الكيل بمكيالين" اتجاه المغرب، وخاصة فيما يتعلق بوحدة وسيادة المملكة على صحرائها. بل إن الديبلوماسي الجزائري السابق يعبر عن اندهاشه من معارضة الجزائر استقلال كوسوفو المسلمة عن صريبا، في حين أن نفس النظام يؤيد جبهة البوليساريو الانفصالية!
وأكد العربي زيتوت قائلا: "لا يقبل من جهة الدفاع عن مبدأ سيادة الوحدة الترابية للدول أن تدعم تقسيم دول أخرى، كما هو الحال بالنسبة لأندونيسيا (التي انفصلت عنها تيمور الشرقية) وجنوب السودان".
إنه عدم انسجام فاضح في السياسة الخارجية لنظام لم يكن قريبا من الإفلاس والانهيار، سابقا، مثل اليوم.