بعد استقباله من طرف الملك محمد السادس، أول أمس السبت بالقصر الملكي بالرباط، حيث استفسره الملك حول تقدم تفعيل التوجيهات الملكية الواردة في خطاب العرش لسنة 2019، سارع سعد الدين العثماني إلى مواكبة اجتماعاته مع قادة الأحزاب التي تشكل أغلبيته، وهي أحزاب "التجمع الوطني للأحرار" و"الحركة الشعبية" و"الاتحاد الدستوري" و"التقدم والاشتراكية" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية".
ووفقا لمصادر مطلعة، فسيعقد رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اجتماعات منفصلة مع شركائه زعماء الأحزاب المشكلة للتحالف الحكومي.
"من المستحيل جمع كل زعماء الأغلبية الحكومية حول الطاولة نفسها، وإلا فإنه سيتحول إلى حلبة للصراع"، يقول أحد المصادر، موضحا أن العثماني سيتطرق، خلال هذه الاجتماعات، إلى الجوهر فيما يتعلق بتكوين فريقه المقبل والحقائب التي ستعود (أو يتم سحبها) إلى الأحزاب التي تشكل الائتلاف الحكومي.
ومن بين السيناريوهات الأكثر ترجيحا، حسب متتبعين، هو تخفيض عدد الحقائب الحكومية إلى النصف.
وأمام اجتماع لنساء حزب العدالة والتنمية في الدار البيضاء، كان سعد الدين العثماني أمس الأحد 22 شتنبر مطمئنًا وهو يصرح بأن الفريق الحكومي القادم سيتشكل في وقت معقول وأنه لن يواجه صعوبات في المشاورات الجارية.
