ويعد هذا المؤتمر، الذي حضر افتتاحه نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ووزراء الحزب بالحكومة إلى جانب وزراء سابقين، وضيوف من أحزاب أخرى، محطة لانتخاب كاتب وطني جديد للشبيبة الاشتراكية، علاوة على تدارس والتصويت على التقريرين الأدبي والمالي للتنظيم، والمصادقة على وثائق المؤتمر.
وقال بن عبد الله في كلمة بالمناسبة، إن هذا المؤتمر يعد مناسبة للوقوف أيضا على مسار الشبيبة الاشتراكية التي يتجاوز عمرها، الأربعين سنة، " كرست كلها في خدمة الشباب "، والقضايا المتعلقة بالمشاركة السياسية، والديمقراطية المرتبطة بالحريات، بالإضافة إلى قضايا الحقوق المرتبطة بالشباب.
وأضاف أنه يشعر بالاعتزاز لرؤية الشبيبة تواصل مسارها وتصل إلى محطتها الثامنة، لافتا إلى أن هناك شبابا من أقاليم مختلفة متعطشون للمشاركة السياسية، وذلك في ارتباط بقيم الديمقراطية والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية، من أجل خدمة الوطن والرقي به إلى مصاف الدول المتقدمة.
بدوره قال جمال كريمي بنشقرون الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية المنتهية ولايته، إن المؤتمر يعد محطة أساسية " لتأكيد عمل الشبيبة الاشتراكية وقوة الشباب التقدمي "، مشيرا إلى أن هناك مجموعة من الرهانات الكبرى التي تنتظر مؤتمر الشبيبة وعلى رأسها مناقشة الفعل السياسي، وما مدى إمكانية " استعادة الثقة في الممارسة السياسية "، خصوصا بالنسبة للشباب.
وبعد أن أشار إلى أن التحدي المطروح حاليا يكمن في خلق " مصالحة " للشباب مع الفعل السياسي وتشجيعه على المشاركة في الحياة السياسية، قال إن الشبيبة، التي تعمل في هذا الاتجاه، لها حضور في جميع المحافل الوطنية والقضايا البارزة على الصعيد السياسي والمجتمعي المغربي والخارجي.