حرب الرمال: صورة نادرة للجنرال المغربي إدريس بنعمر خلال دخوله بشار

الجنرال ادريس بنعمر

الجنرال ادريس بنعمر . DR

في 06/09/2019 على الساعة 20:00

نُشرت صورة نادرة للمرحوم إدريس بنعمر، ببشار، على الانترنيت، وهي الصورة التي تُذكر بالأعمال العظيمة لهذا الجنرال خلال حرب الرمال البطولية، التي انتهت بعد ثلاثة أسابيع من القتال بفوز ساحق للقوات المسلحة الملكية على الجيش الجزائري.

قبل شهر واحد من الذكرى السادسة والخمسين للحرب الأولى التي اندلعت بين المغرب والجزائر، في 8 أكتوبر 1963، صورة نادرة تخلد للنصر الرائع للقوات المسلحة الملكية ضد الجيش الجزائري الذي كان مدعوما حينها من قبل مصر جمال عبد الناصر وكوبا فيديل كاسترو، نشرت على الانترنت من قبل موقع FAR-Maroc.

تظهر هذه الصورة، التي تؤرخ لدخول القوات المسلحة الملكية إلى بشار، على بعد 80 كيلومترا إلى الشرق من الحدود المغربية، الجنرال المغربي القوي السابق إدريس بنعمر وهو يمشي على تراب الولاية التي تم ضمها إلى الجزائر من قبل المحتل الفرنسي. على اليمين الضابط السامي المغربي، يظهر ربما عبد الرحمن الدكالي، أول مرشد ديني في القوات المسلحة الملكية.

ويأتي دخول القوات المغربية إلى بشار بعد ثلاثة أسابيع من القتال العنيف (من 8 إلى 29 أكتوبر 1963) مع الجيش الجزائري، الذي فقد العديد من جنود ساحة المعركة، بينما وقع المئات منهم في قبضة الجيش المغربي. هذه الهزيمة النكراء تنضاف إلى تلك التي تلقاها الجيش الجزائري بالقرب من فكيك، حيث تم إلقاء القبض على ضباط مصريين، بمن فيهم الرئيس السابق حسني مبارك، الذي كان حينها طيارا، أرسلهم لدعم الجيش الجزائري الرئيس السابق جمال عبد الناصر.

تقدم القوات المغربية لم يتوقف إلا بعد تدخل الإمبراطور الإثيوبي السابق هايلي سيلاسي، ومنظمة الوحدة الافريقية (التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي) والجامعة العربية وتم التوقيع على وقف إطلاق النار في شهر نونبر 1963.

وبحسب ضباط سابقين، فإن الراحل إدريس بنعمر كان عازما على استعادة الصحراء الشرقية التي اقتطعها المحتل من المغرب وضمها إلى "الجزائر الفرنسية"، بما فيها تندوف، التي حولها منذ 1975 هواري بومدين إلى "ملاذ" لجبهة البوليساريو الانفصالية.

الآن، هل ما زالت هناك حاجة لتقديم إدريس بن عمر؟

ولد إدريس بن عمر عام 1917 في مولاي إدريس زرهون وتوفي عن عمر يناهز 85 عاما في 18 أبريل 2002 في الدار البيضاء. التحق مبكرا بالمدرسة العسكرية المرموقة دار البيضاء (الأكاديمية العسكرية الحالية) في مكناس، عام 1934. وتخرج منها كملازم ثان في عام 1939. في عام 1960، عين قائدا للدرك الملكي، ثم مفتشا عاما وقائدا عاما للقوات المسلحة الملكية في 1967-1968.

بالإضافة إلى نجاحاته الكبيرة في الجيش، فإن إدريس بنعمر الذي كان يحظى بثقة الحسن الثاني، تقلد مناصب مدنية رفيعة. قد عين وزيرا للبريد والاتصالات السلكية واللاسلكية في الحكومة التي ترأسها محمد كريم العمراني وتلك التي ترأسها أحمد عصمان.

وتولى إدريس بنعمر أيضا منصب مدير الخطوط الجوية الملكية المغربية.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 06/09/2019 على الساعة 20:00