واعتبر المحلل السياسي، منار السليمي أنه "بقدر ما تحمل خطابات الملك الأخيرة حالة استعجال لإحداث تغيير في ايقاع العمل الحكومي وتطعيمه بكفاءات قادرة على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية، يظهر رئيس الحكومة وأغلبيته وكأنهم لم يفهموا جيدا رسائل الاستعجال في أحداث هذا التغيير".
وأضاف الأستاذ الجامعي، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، أن "العثماني لازال يسلك نفس الممارسات السياسية التقليدية المتمثلة في جمع الأغلبية واستشارة أمانته العامة"، مردفا "طريقة تفكير الدولة ومطالب وحاجيات المجتمع الاستعجالية باتا أكبر سقفا من طريقة تفكير وحركة العثماني وأغلبيته، فالعثماني وسابقه بنكيران وأغلبيتهما السابقة والحالية قاما ببناء ممارسة لا أساس دستوري لها تتمثل في البحث عن الوزراء واقتراحهم من داخل الأغلبية الحزبية وحدها".
وتابع المحلل السياسي، "المغاربة صوتوا على أحزاب لتصل البرلمان ولكنهم لم يصوتوا على الأحزاب لتغلق المناصب الوزارية وتحصرها في أعضاء مكاتبها السياسية وفروعها، وبذلك فالعثماني وقبله بنكيران أسسا لممارسة حكومية يتم تطعيمها من دائرة الأحزاب السياسية دون غيرها، وحتى لما طلب الملك في خطابه بمناسبة عيد العرش من رئيس الحكومة البحث واقتراح كفاءات، فإن العثماني اتجه نحو أحزاب الأغلبية، بمعنى أننا أمام معادلة خطيرة جدا وهي أن العثماني واغلبيته لايفهمان قضية الكفاءات خارج الأغلبية الحزبية".
هذا ونبه السليمي، من "حركة بطيئة داخل الأغلبية الحكومية والتي قد تكون لها نتائج خطيرة".