صباح اليوم الخميس 22 غشت 2019، استفاق مسؤولو الديبلوماسية الجزائرية على وقع حركة تغييرات واسعة في صفوف الديبلوماسيين.
من بين الديبلوماسيين الذين تم استدعاؤهم على عجل، السفير الجزائري بالرباط محمد صلاح دمبري، الذي خلفه في هذا المنصب عبد العزيز بن علي شريف المثير للجدل.
عبد العزيز بن علي شريف هو مقرب من وزير الشؤون الخارجية السابق رمطان لمعامرة، ويعود الفضل في توليه مناصب في الديبلوماسية إلى هذا القيادي بجزب جبهة التحرير الوطني.
وقد بدأ مساره في "نادي الكبار" سنة 2005، عندما أسند له منصب مدير إدارة أوربا الغربية داخل المديرية الاستراتيجية داخل وزارة الشؤون الخارجية، ويتعلق الأمر بالمديرية العامة لأوروبا.
غير أن ماضي هذا الديبلوماسي الجزائري مليء بالفضائح.
فأقل من عام على تعيينه في هذا المنصب، عين سفيرا لبلاده بمدغشقر. فحاميه، رمطان لعمامرة، حاول أن يغطي على فضيحة عبد العزيز بن علي شريف الذي كان يقيم علاقة مع مساعدته. وقد أنجب طفلا من هذه العلاقة غير الشرعية.
وقضى ممثل الجزائر بمدغشقر في هذا المنصب من 2005 إلى 2013، قبل أن يتم تعيينه في يناير 2014 مديرا للمديرية العامة للتواصل بوزارة الشؤون الخارجية، والتي أصبح أيضا ناطقا رسميا باسمها.
بتعيين عبد العزيز بن علي شريف سفيرا للجزائر بالرباط، يبدو إن التقارب المنشود بين المغرب والجزائر، لازال بعيد المنال، ذلك لأن الممثل الجديد للجزائر بالرباط معروف بـ"عدائه" الواضح للمغرب.