السبب الذي بررت به محكمة سيدي امحمد الجزائرية قرار طرد أحمد رضا بنشمسي هو محاولة الصحفي السابق والذي يعمل حاليا لصالح المنظمة الأمريكية هيومان رايت ووتش "اختراق الحراك الشعبي الجزائري" لخدمة "أجندة أجنبية".
وبحسب القناة التلفزية الجزائرية، "النهار تيفي"، التي نقلت قرار المحكمة الصادر أمس الأحد 18 غشت من طرف محكمة سيدي امحمد، فإن مدير التواصل لهيومان رايت ووتش (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) "دخل الجزائر بدون ترخيص رسمي تخول له التحرك باعتباره مسؤولا بهذه المنظمة غير الحكومية الأمريكية".
وكان موقع Le360 قد نشر يوم 10 غشت خبر وقيف أحمد رضا بنشمسي عندما شارك في الجمعة الخامسة والعشرين للمظاهرات المطالبة برحيل النظام الجزائري (الجمعة 25 وليس 26 كما ذكرت الصحف الجزائرية) والتي نظمت بحي ديدوش مراد بالجزائر العاصمة.
وهكذا، فإن قرار الطرد جاء بعد ثمانية أيام على توقيف المعني بالأمر الذي ربما أخطأ في البلد معتقدا أنه بإمكانه التظاهر بكل حرية و"دون أن يطاله العقاب" في بلد يحكمه نظام مثل النظام الجزائري الذي أسدى له أحمد رضا بنشمسي، ويا لها من مفارقة، خدمات جليلة من خلال التقارير التي كان يدبجها لفائدة هيومان رايت ووتش بشأن "الخروقات" المزعومة لحقوق الإنسان بالصحراء المغربية، وكأن الجزائر وتندوف حيث تقيم المافيا الانفصالية تعدان "جنتان لحقوق الإنسان"!