نظم تجمع سلمي يومه الثلاثاء على الساعة العاشرة صباحا بالمركز الجزائري الكولونيل لطفي بمبادرة من اللجنة الجزائرية لفتح الحدود البرية المغربية الجزائرية الحديثة النشأة. وهي مبادرة من طرف الفاعلين الجمعويين الجزائريين الذين يثبتون ان فتح الحدود البرية المشتركة هي أيضا مطلب شعبي جزائري.
هذه المبادرة تستلهم قوتها من خطاب الملكي العشرين بمناسبة عيد العرش (29 يوليوز 2019) والذي مده فيه الملك يده مرة اخري "للأشقاء بالجزائر " من أجل تجاوز كل الخلافات التي اختلقها النظام الجزائري الذي لا يمكن أن يستمر في تجاهل 'أواصر الأخوة والدين واللغة وكذا حسن الجوار والتي تجمع دائما الشعبين الشقيقين".
و تجدر الإشارة أنها ليست المرة الأولى التي يمد فيها الملك يده للجارة الشرقية من أجل تطبيع العلاقات الثنائية.
تتذكرون خطاب الملك بمناسبة المسيرة الخضراء (6 نونبر 2018) والذي أقترح فيه إنشاء "آلية مشتركة للحوار والتشاور" من أجل تجاوز الخلافات الظرفية التي تعيق تطوير العلاقات الثنائية بما في ذلك مشكلة الحدود البرية المغلقة منذ 1994، والتي تتصاعد الأصوات من الجانبين من أجل فتحها.
هذا المطلب الشعبي هو الذي أكد العاهل المغربي عليه بكل قوة من خلال رسالة التهنئة الموجهة مؤخرا للرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح بعد الفوز التاريخي للمنتخب الجزائري بكأس أفريقيا للأمم 2019، والذي احتفل به الشعب المغربي، بل إن بعض المغاربة انتقلوا للمنطقة الحدودية "بين لجرف" بين مدينتي وجدة ومغنية للمطالبة بفتح الحدود البرية.
وهكذا قال العاهل في خطاب العرش: "وهو ما تجسد مؤخرا، في مظاهر الحماس والتعاطف، التي عبر عنها المغاربة، ملكا وشعبا، بصدق وتلقائية، دعما للمنتخب الجزائري، خلال كأس إفريقيا للأمم بمصر الشقيقة؛ ومشاطرتهم للشعب الجزائري، مشاعر الفخر والاعتزاز، بالتتويج المستحق بها؛ وكأنه بمثابة فوز للمغرب أيضا".
التجمع المقرر يوم 13 من الجهة الجزائرية للحدود البرية المشتركة بمبادرة من اللجنة الجزائرية لفتح الحدود البرية المغربية الجزائرية تسير في اتجاه رغبة الملك والشعب المغربي من أجل فتح الحدود و من أجل وضع حد للتفرقة بين العائلات المقيمة على الحدود المغلقة والتي يحرمها السلطات الجزائرية من التجمع بسبب اصرارها غير المفهوم على الإبقاء على غلق الحدود.
النداء الملكي الاخير يظهر لكل من أراد التأكد من الرغبة الأكيدة المغرب في فتح حدوده البرية مع المغرب. وهكذا لا يمكن لأي أحد من الجهتين للحدود ان يشكك في رغبة المغرب في فتح حدوده البرية.
الكرة الآن في ملعب النظام الجزائري الذي لا يمكنه أن يستمر في ممارسة سياسة الآذان الصماء لمطالب شعبه الذي انخرط فيها منذ 22 فبراير الأخيرة في معركة مصيرية من أجل تقرير مصيره بنفسه.