البيرو: نشطاء يدعمون البوليساريو يحضرون احتفالات عيد العرش

الدبلوماسي المغربي عبد الإله نجاري محاط يمينا بريكاردو سارا والمحامي داريو دياز (يسارا)

الدبلوماسي المغربي عبد الإله نجاري محاط يمينا بريكاردو سارا والمحامي داريو دياز (يسارا) . DR

في 05/08/2019 على الساعة 15:07

أثار حضور نشطاء معروفون بدعمهم لما يسمى بـ"الجمهورية الصحرواية" الوهمية للحفل الذي نظمته سفارة المغرب بليما بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلاء محمد السادس للعرش، اندهاش الديبلوماسيين الذين حضروا لهذا الحفل الوطني الكبير.

ومن بين المدافعين الشرسين على ما يسمى بـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية والذي لوحظ تواجده في الحفل الذي نظم بمناسبة الذكرى العشرين لاعتلاء الملك محمد السادس العرش، يوجد بشكل خاص المحامي السابق لـ"السفيرة الصحراوية" المزورة المدعوة خديجتو المختار، التي -كما تذكرون- منعت سنة 2017 من دخول البيرو، قبل أن تطرد من مطار ليما على متن رحلة لشركة إسبانية، وذلك بسبب "انتحالها صفة ديبلوماسية" و"خرق قوانين الهجرة" المعمول بها في هذا البلد الواقع بأمريكا اللاتينية!

هذا المحامي (انظر صورة تظهر مشاركته في الحفل المقام بسفارة المغرب بليما) هو دانتي داريو دياز وانغ الذي قام بحملة قبل عامين على القنوات التلفزية وغيرها من وسائل الإعلام، من أجل التنديد بتوقيف وطرد المدعوة خديجتو المختار التي كانت قد عينت "سفيرة للجمهورية الصحراوية" الوهمية من قبل زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي.

ونتذكر جيدا للخرجات النارية لهذا المحامي ضد سلطات بلاده، ودافع عن "السفيرة" المزورة التي تمثل كيانا وهميا والذي قطعت الجمهورية البيروفية العلاقات معه منذ زمن طويل. ولكن كان وراء خرجات هذا المحامي سفارة الجزائر بالبيرو التي كانت تحاول بأي ثمن "فرض" هذا الكيان الوهمي لحضور الاحتفالات بمناسبة ذكرى استقلال الجمهورية الفنيزويلية، والتي كانت مقررة بسفارة كاراكاس بليما.

وقد حضر أيضا للحفل المقام بمناسبة عيد العرش رئيس "المجلس البيروفي للتضامن مع الشعب الصحراوي"، ريكاردو سيرا. ولاحظوا بالمناسبة أن هذا المجلس المقرب من الانفصاليين كان يطلق عليه قبل عدة أشهر "المجلس البيروفي للتضامن مع الجمهورية الصحراوية".

وهذا تغير كبير في التسمية وكذا في الموقف من "الجمهورية الصحراوية" الوهمية التي دعاها مؤخرا ريكاردو سيرا إلى التخلي على الوهم الانفصالي وتبني مخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب من أجل وضع حد نهائي لمعاناة السكان المحتجزين لمدة أربعين سنة وإنهاء صراع لم يخلف إلا المآسي والأحزان.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 05/08/2019 على الساعة 15:07