الأخبار الواردة بشأن المدونين الثلاثة المعتقلين بسجن "الذهيبية"، فاضل بريكة، مولاي أبا بوزيد ومحمود زيدان، لا تبعث على الاطمئنان. فقد حذرت مصادر Le360 من تدهور الوضعية الصحية لهؤلاء المعارضين الثلاثة قائلا بأنهم "دخلوا في إضراب عن الطعام على التوالي منذ 15 و16 و18 يوليوز الجاري، فضلا عن أنهم محرومون من الولوج إلى العلاج".
الوضعية الضحية لفاضل بريكة، العضو بالحركة المنشقة المعروفة باسم "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير"، تثير القلق أكثر. فيوم السبت 27 يوليوز، تدهورت صحة هذا المعارض الحاصل على الجنسية الإسبانية بشكل كبير إلى درجة أنه لا يستطيع الوقوف على رجليه. وبالرغم من وضعيته الحرجة، وبحسب ذات المصادر، فإنه عوض نقله على وجه السرعة إلى مستشفى الرابوني، فإنه نقل من طرف جماعة من "درك البوليساريو" إلى تكنة عسكرية، حيث انهال عليه إطاران بالجبهة الانفصالية، سيد أحمد البطل ("وزير التجهيز" بالجمهورية الوهمية) والبشير مصطفى السيد (الوزير المزعوم لما يسمى زورا "الأراضي المحتلة") بوابل من الشتائم وهدداه بدفنه حيا كالكلب في حالة إذا ما استمر في حركته، ثم أعيد بعد ذلك إلى مكان اعتقاله بدون الحصول على أي علاج طبي".
وأوضحت قائلة بأنه "بعد التدهور الخطير في صحة فاضل بريكة، قرر سجانوه نقله أمس الأحد 28 يوليوز حوالي الساعة الرابعة صباحا إلى مستشفى الجراحة بالرابوني".
أما مولاي أبا بوزيد، العضو هو الآخر بحركة "المبادرة الصحراوية من أجل التغيير" المنشقة، فقد قرر، يوم السبت الماضي، التصعيد بالامتناع عن شرب الماء، احتجاجا على تماطل البوليساريو في إطلاق سراحه.
أما المدون الشاب، محمود زيدان، المعروف بانتقاداته الشديدة للقيادة الانفصالية على مواقع التواصل الاجتماعي، فهو يعاني من ألام حادة في المعدة نتيجة مواصلته الإضراب عن الطعام وعدم تقديم أية مساعدة طبية من قبل البوليساريو.