وقال العثماني، في كلمة خلال حفل استقبال نظم بمناسبة تخليد العيد الوطني لفرنسا الذي يصادف 14 من يوليوز، إن "الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بلدينا تكتسب عمقا وكثافة، كما يعكسها العدد المهم من الزيارات من الجانبين، من قبيل تلك التي قام بها الملك محمد السادس بمناسبة احتفالات الذكرى المائوية لهدنة الحرب العالمية الأولى 1918، وكذا زيارة رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون قصد تدشين الخط فائق السرعة الذي يصل مدينتي طنجة والدار البيضاء".
وبخصوص محاور التعاون المتنوعة والمتعددة الأبعاد، أشاد رئيس الحكومة بالدور الذي يضطلع به مختلف الفاعلين الاقتصاديين والبرلمانيين وكذا الفاعلين المؤسساتيين المحليين من أجل تعزيز أبعاد التعاون الثنائي الاقتصادية والثقافية والإنسانية. كما نوه بالدعم المتواصل الذي تقدمه فرنسا للقضايا الوطنية للمغرب ولأوراشه التنموية التي يطلقها الملك، مسلطا الضوء على تفرد العلاقات المغربية - الفرنسية والتي تتجلى في تقارب الرؤى بشأن العديد من القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.
وأشار، في هذا السياق، إلى التعاون النموذجي بشأن قضايا محاربة الإرهاب والتطرف والتغيرات المناخية وكذا تدبير تدفقات الهجرة، مبرزا أهمية الجالية المغربية في فرنسا، وبالمثل الجالية الفرنسية بالمغرب، واندماجهما الناجح في المجتمعين على التوالي، وهو ما يسهم في تعزيز هذه الروابط المرتكزة على قيم الانفتاح والتسامح.
وأضاف أن العمل المشترك للبلدين في القارة الإفريقية من شأنه أن يشكل أيضا حافزا للتعاون الإفريقي - الأوروبي، وبالتالي المساهمة في رفع العديد من التحديات المشتركة. ولفت إلى أن العلاقات المغربية الفرنسية ستشهد في الأشهر المقبلة، على الخصوص، عقد الاجتماع رفيع المستوى المغرب - فرنسا، مؤكدا أن الأمر يتعلق بمناسبة لتوطيد الدينامية التي أطلقها قائدا البلدين.
كما أشاد العثماني، بهذه المناسبة، بالجهود المبذولة من قبل سفير فرنسا بالمغرب جان فرانسوا جيرو، خلال السنوات الأخيرة، مجددا التأكيد على الالتزام الراسخ بالمضي قدما في تجاه إضفاء دينامية متجددة للعلاقات الثنائية.
وحضر هذا الحفل أعضاء من الحكومة، ووزراء سابقين وشخصيات دبلوماسية، بالإضافة إلى أفراد من الجالية الفرنسية المقيمة بالمغرب.