الجزائر: عندما تصبح أطروحات الدكتوراه حول "الجمهورية الصحراوية" الوهمية معبرا نحو المناصب العليا

DR

في 24/06/2019 على الساعة 15:24

نشرت وكالة الأنباء الجزائرية قصاصة حول أطروحة دكتوراه نوقشت بكلية العلوم السياسية بالجزائر حول مبدأ "حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير" المزعوم.

تتذكرون أنه يوم 11 يونيو نشر موقع Le360 مقالا تحدث فيه حول اختبار في مادة التاريخ والجغرافيا من أجل الحصول على شهادة الدراسات الابتدائية (CEP) وفرض على التلاميذ الجزائريين أن يفسروا كيف أن "استقلال وبناء المغرب الكبير رهين باستقلال الشعب الصحراوي!".

هذا الانزلاق لا يضاهيه سوى هذا الغباء الخلقي، هذا العداء الشديد للمغرب، والتي يتورع جنرالات الجيش الجزائري عن زرعها في نفوس الشباب الأبرياء غير المسلحين ثقافيا وغير القادرين سياسيا على استيعاب مثل هذه الخدع.

وهكذا أتحفتنا وكالة الأبناء الجزائرية الرسمية بهذه القصاصة التي خصصتها لأطروحة دكتوراه: "الصحراء الغربية ! رهان حقوق الإنسان، دكتوراه دولة نوقشت بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3".

يتعين الإشارة إلى المسار الدراسي بالجزائر منذ الابتدائي حتى الجامعي يعطي حيزا مهما للأطروحات الانفصالية التي لم يتورع النظام الجزائري المعادي من الترويج لها على امتداد 40 سنة من عمر الصراع حول الصحراء المغربية.

غير أنه يبدو أن الولوج إلى المناصب العليا في الجزائر يمر عبر الولاء للأطروحة الرسمية للنظام الجزائري بشأن هذا النزاع.

وللتأكد من ذلك، نذكر أن ابنة وزير الشؤون الخارجية السابق، أمال نسرين لعمامرة لم تحصل سنة 2013 على منصب سام في جهاز المخابرات الجزائرية إلا بفضل أطروحة الدكتوراه التي ناقشتها في نفس السنة بجامعة كامبردج ببريطانيا !

بكل تأكيد لم يخطئ رمطان لعمامرة عندما أوحى لابنته بـ"فكرة" أطروحتها، وهو الذي لم يرتق بشكل سريع في السلك الديبلوماسي إلا بفضل عدائه الشديد للمغرب، وبشكل خاص للوحدة الترابية للمملكة التي تعد المحور الأساسي للسياسة الخارجية الجزائرية.

ولم يكن بإمكان ابنته أن تحصل على منصب في الاستخبارات الجزائرية إذا لم تكن قد اتبعت نصيحة أبيها !

وليس من قبيل الصدفة أن يثير صاحب أطروحة الدكتوراه الذي ناقشها بجامعة الجزائر انتباه الوكالة الجزائرية الرسمية التي خصصت له قصاصة مطولة.

فهناك جامعيون سابقون حذوا حذوه من أجل الحصول في الجزائر وبشكل خاص بالخارج على مناصب ديبلوماسية، هذا دون إغفال منحهم مساحات في القنوات التلفزية من أجل نشر خطاب أسيادهم جنرالات الجزائر المعادي للمغرب.

تحرير من طرف محمد حمروش
في 24/06/2019 على الساعة 15:24