وأكد كيفن زولر غويرفوس، الإسباني والسويسري الجنسية، الذي اعتنق الإسلام سنة 2011 عندما كان في ربيعه الـ19، أنه كان على اطلاع بمخططات أحد المتهمين الرئيسيين في الملف، وهو عبد الصمد جود، بمهاجمة سدود أمنية والاستيلاء على أسلحة، مردفا في رده على سؤال القاضي حول سماعه في إحدى المرات لحوارات بين المتهمين عبد الصمد جود وعبد الغني الشعباتي وعبد الكبير اخمايج يخططون فيها لتنفيذ أعمال إرهابية، أجاب كيفين: «نعم سمتعهم يتحدثون عن مهاجمة سدود أمنية والدرك للاستيلاء على الأسلحة وكذا مهاجمة السياح»، مردفا أن هذا الحوار دار بينهم خلال خرجة إلى أحد السدود المائية نواحي مدينة مراكش، قبل أن يضيف «جود كانت لديه أفكار متطرفة وموالية لتنظيم داعش مما دفعني إلى قطع علاقتي بيه منذ أكثر من سنتين».
من جهة أخرى، يعتبر محامي عائلة الضحية الدانماركية، خالد الفتوي، في تصريح لـle360، أن المتهم السويسري رغم نفيه لجميع التهم الموجهة له بـ «الموالاة لداعش، إلا أن له دورا حاسما في إطار التنظير والتأطير لهذه الخلية وهو ما يبرز في حديثه الدائم مع المتهمين في موضوع الجهاد والالتحاق بفرع داعش بالفليبين وأشير هنا إلى اعتراف مهم لأحد المتهمين في الجلسة السابقة والذي كشف فيه أن كيفين بسط عليهم في جلسة لهم خريطة تواجد داعش في بلدان العالم، وإذا هذا الأجنبي غير متعطش للفكر الداعشي لماذا هذا الاهتمام بهذا التنظيم».
ويتابع في الملف أمام الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، 24 شخصا بتهم «تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف».