الناشط الحقوقي والمدون الصحراوي محمود زيدان، وهو منسق منتدى الشباب الصحراوي من أجل الحل وهو ايضا المتحدث الرسمي باسم هذا المنتدى، تعرض للاختطاف من قبل ميليشيات "البوليساريو"، يوم أمس الأربعاء، وذلك بعد فضحه للجرائم التي ترتكبها عصابات الكيان الوهمي في حق المدنيين المحتجزين في المخيمات.
ونشر الناشط الصحراوي مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، تدوينة في صفحته عبر “فيسبوك”، إثر انتشار خبر اختطاف محمود زيدان: “الصمت عن ما يجري في المخيمات خيانة.. يريدون إفراغ المخيمات من كل صوت مخالف، أو يصمتوا بالسجن أو الترهيب”.
وأبرز مصطفى سلمى أن “البوليساريو تروج أن قائمة المستهدفين ما تزال مفتوحة، لحمل المدونين على مغادرة المخيمات، أو الصمت عن انتقاد قيادة الجبهة حتى تنهي مؤتمرها الذي سيبدأ التحضير له في غضون أيام”.
وقد اعتاد المدون محمود زيدان، وهو منسق منتدى الشباب الصحراوي من أجل الحل، والناطق باسم المنتدى، على نشر فضائح وخبايا ما يقع في صمت داخل تلك المخيمات، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وليس زيدان أول مدون يتعرض للاختطاف كمحاولة لإسكات الأصوات التي تفضح الفساد داخل مخيمات الكيان الوهمي، فقد جرى صباح الإثنين الماضي اختطاف المدون أبو بوزيد، أحد منسقي المبادرة الصحراوية من أجل التغيير المعارضة، من طرف مليشيات جبهة البوليساريو، بعد دعوته السابقة لتنظيم وقفة أمام مفوضية غوث اللاجئين بالرابوني.
وهو الاختطاف الناجم عن نشاطه القوي داخل المخيمات ورفضه لسياسة الجبهة داخل المخيمات، كما أنه واحد من النشطاء الذين قادوا الاحتجاجات الأخيرة للمطالبة بضمان حرية التنقل.
وتأتي عملية اختطاف الناشط المعارض تبعا لنشاطه السياسي المعارض وفضحه لملفات فساد قيادة جبهة البوليساريو وانتظامه الدائم في الحراك السلمي بمخيمات تندوف.