وردت القيادية البارزة في حزب العدالة والتنمية، عبر حسابها على فيسيوك، قائلة: "أستغرب أن تسمحي لنفسك أنت "الأستاذة بسيمة الحقاوي" أن تعطيني دروسا في الشجاعة، علما أن المرة الوحيدة التي سمعتك تتكلمين فيها بشجاعة منقطعة النظير هي حينما كنتِ تعددين تنازلات عبد الاله بنكيران لـ"المخزن" ولباقي الفرقاء السياسيين، لكنك لم تفعلي إلا حينما أُعفي بنكيران وتطاول عليه المتطاولون، وظللت صامتة طيلة الفترة التي كنت فيها وزيرة في حكومته دون أن تنتقدي تنازلاته كما كنتُ أفعل أنا وهو في كامل قوته وسلطته دون أن " أخاف في الحق لومة لائم" على حد تعبيرك.
ولم تتردد ماء العينين في مطالبة بسيمة حقاوي بالتحلي بالشجاعة أيضا وأن تتحدث اليوم لا غدا عن تنازلات أخرى قد تُقدم في الحكومة الحالية.
وفي هذا السياق، أكدت ماء العينين في تدوينة مطولة على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أن ما يهم الناس هو شجاعة وزيرة المرأة والتضامن في محاربة الفقر وكشف من يصنعه ويستثمر فيه، وفضح الفساد والمفسدين وإنصاف النساء ضحايا الاقصاء والتهميش واللامساواة، بدل ممارسة "الشجاعة" على سياسية تخوض معاركها التي تؤدي فيها ثمن "شجاعتها".
وزادت أمبنة من حدة ردها على المسؤولة الحكومية حين اعتبرت أن رفض التوقف عن الحديث في هذا الموضوع، من طرف قياديين في حزبها لنكث الجراح وإبقائها حية تسيل بالدماء دون مراعاة لا لأسر ولا لأطفال، حسب تعبيرها، في تحامل غريب وتصفية حسابات صغيرة، مشددة أن هذا التصرف يجعلكم بعيدون عن المرجعية الإسلامية التي تدعونها، مطالبة إياهم بالالتفات لمسؤولياتهم الجسيمة وكل تلك المآسي التي ينتظر منكم المستضعفون معالجتها.
وذكرت أمينة زمليتها في البيجيدي بموقفها تجاه أزمتها حين تعرضت للتشهير والتعريض بحياتها الخاصة رفقة زوجها من طرف من سمته "زعيما سياسيا"، حين وقفت في صفها بشجاعة وقناعة كامرأة وسياسية ومناضلة.