فضح حادث جديد وجود جبهة البوليساريو الانفصالية في المنطقة العازلة، وهو ما يشكل خرقا سافرا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في نونبر 1991. وقد انفجر لغم عند مرور عربة عسكرية تابعة للبوليساريو بمنطقة ميجيك، وهي المنطقة التي من المفروض أن تكون منزوعة السلاح بقوة الاتفاق العسكري رقم واحد وقرارات مجلس الأمن من بينها القرار 2468 المصادق عليه نهاية أبريل الماضي. هذا القرار نبه بشكل واضح البوليساريو إلى الامتناع عن كل عمل من شأنه أن يهدد الاستقرار في هذه المنطقة الحساسة.
وبحسب وسيلة إعلامية انفصالية، فإن الانفجار خلف قتيلا وجريحين في حالة خطيرة. الشخص المتوفي، الذي كان يشغل "ضابطا في الهندسة العسكرية" ويدعى قيد حياته محمد لمين الجديعي، كان يقوم في هذه المنطقة بـ"مهمة استكشاف" لفائدة "الجيش الصحراوي" الوهمي.
أما فيما يخص الجرحى، فإن نفس الوسيلة الدعائية الانفصالية أكدت أن وضعية أحدهما المدعو محمود عثمان زينها استدعت نقله على متن مروحية تابعة للمينورسو إلى تندوف، حيث تم بتر رجله.
ووقع هذا الحادث في الوقت الذي عض فيه ثعبان مؤخرا جنديا تابعا للجبهة الانفصالية بمنطقة امهيريز الواقعة هي الأخرى في المنطقة العازلة، شرق الجدار الأمني. وقد نشرنا مقالا في الموضوع تحت عنوان "المنطقة العازلة: عندما تقوم الثعابين بصد توغلات ميليشيات البوليساريو".
هذه التوغلات تضع الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها عبر آلية مراقبة وقف إطلاق النار، المينورسو، مع العلم أن مجلس الأمن كان واضحا وصارما اتجاه الجبهة الانفصالية.