وقال بودرا في مقال مطول نشره على صفحته الخاصة بموقع «فايسبوك»، إن «مناضلي ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة لم يكونوا يتصورون يوما أن تؤول أوضاع حزبهم إلى المستوى الذي بلغته من مظاهر الهدم، والتدمير الذاتي، وإذكاء الصراعات الضيقة بين أطراف قيادته، والتي لا تخدم أحدا، كخدمتها لخصوم الحزب».
ولتجاوز الأزمة التي يعيشها حزب «الجرار»، دعا بودرا إلى «تشكيل مجلس رئاسة مشترك يضم في عضويته الأمين العام الحالي، والأمناء العامين السابقين، إضافة إلى رئيسة المجلس الوطني، ورئيس المجلس الفدرالي، ورئيسة منظمة نساء الحزب، ورئيسة منظمة شباب الحزب، ورئيسي فريقي الحزب بالبرلمان، حيث يتولى هذا المجلس مهمة البحث عن الصيغ المعقولة لتحقيق التوافقات، قصد الاستجابة للرهانات السياسية المطروحة على أجندة الحزب، ولاستحقاقاته الداخلية».
وأضاف بودرا أن مجلس الرئاسة، عليه أن يقوم بـ«إعداد دراسة تحليلية ونقدية للوضع السياسي والحزبي بمثابة خارطة طريق، مستندا على مبادئه الثابتة وبأهداف واضحة، كما أنضجتها التجارب وكما دعت إليها وسطرتها أوراق حركة لكل الديمقراطيين، وبما يمكن من استعادة الحزب لتوازنه السياسي والطبيعي، ويتيح ولادة ثانية له».
وسيتم عرض خارطة الطريق، بحسب بودرا «قصد الاستشارة على أنظار المجلس الوطني في دورة استثنائية، ليتم اعتمادها كخارطة الطريق وكوسيلة مرجعية في أي استحقاق وعند تنظيم اي بنية من بنيات الحزب».
ودعا بودرا إلى «فسح المجال لطاقة أطر وشباب الحزب قصد المساهمة في إعداد هذه الخارطة و الترافع لأجلها».
هذا وأكد القيادي في حزب «البام»، أن «حماية المشروع، الذي آمن به كل منتسب ومناصر ومتعاطف، هي أمانة ومسؤولية تاريخية، علينا جميعا النهوض بها لمواصلة حمل مشعل حزبنا، انطلاقا من إيماننا بكل المبادئ النبيلة التي التأمنا حولها، ورسمنا بها مسارنا السياسي والحزبي، والتي جعلت حزبنا يحظى بثقة المواطنين والمواطنات».