ووجه عدد من قيادات حزب الاصالة والمعاصرة ما سموه «نداء تاريخيا»، يدعون فيه إلى «تدارك الأخطاء وإصلاح الاعوجاجات والقطيعة مع الممارسات الهدامة بوضع حد لهذا الصراع الداخلي الذي يطبعه الانتهازية والهرولة نحو المواقع و المكاسب».
كما دعا النداء الذي وقعه كل من فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني للحزب، وصلاح الدين أبو الغالي، وصلوح محمد، والشرقاوي الروداني وقياديون آخرون، إلى «تفكير هادئ ومسؤول من أجل رؤية استراتيجية شاملة لانطلاقة جديدة تتسع لجميع المكونات الحيوية للحزب من أجل استكمال بناء المؤسسات الجاد للذات الحزبية».
واعتبر الموقعون على البيان أن «الصراعات الحالية التي تلازم الحزب في حركيته وتطوره تحول دون اعتماده أشكال ديمقراطية في معالجته للخلافات الداخلية، إذ طغت العصبية وتضخمت العوامل الذاتية، وهيمنت المصالح الشخصية على مصالح التنظيم والوطن».
هذا وأعلن الموقعون أنهم «مجندون لتحصين الحزب من أي هدم أو استقواء»، معتبرين أن «الخروج من الأزمة بات يتوقف على مدخلات أساسية أمهما الديمقراطية الداخلية والتدبير الجهوي للحزب كخيار استراتيجي، وتجديد النخب الوطنية والمحلية والانفتاح على جيل جديد من القيادات السياسية، وتوحيد الصف الديمقراطي الحداثي كمدخل لتحصين مكتسبات الانتقال الديمقراطي المنشود».
