وتندرج الجولة ضمن مبادرات تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية التي تعد إحدى الركائز الأساس للدبلوماسية المغربية في التعاون الدولي، كما أنها تروم فتح فضاءات جديدة للتعاون الدولي، وشملت كلا من دولة المكسيك، غواتيمالا وكوستاريكا.
واستهل الوفد جولته بزيارة مقر الحزب الثوري المؤسساتي، وهو الحزب الحاكم في المكسيك مند 70 عاما، حيث استقبل من طرف خابيير فيكا كاماركو، المسؤول الأول عن العلاقات الخارجية بالحزب.
وتناولت محادثات الوفد البرلماني معه، تطور التجربة الديمقراطية بالمغرب على ضوء تداعيات وتطورات الحراك السياسي والشعبي، الذي يعرفه المحيط الإقليمي والجهوي، كما قدم البرلمانيون المغاربة للمسؤول المكسيكي، لمحة عن أهم محطات الإصلاحات السياسية التي شهدها المغرب، بدءا بالإصلاحات الدستورية ثم الانتخابات التشريعية، التي أفرزت حكومة يقودها لأول مرة حزب معارض في إطار التداول الديمقراطي.
بعد ذلك التقى الوفد البرلماني المغربي مع ماركاريتا فلوريس ساشيز، رئيسة لجنة العلاقات الخارجية المكلفة بإفريقيا بمجلس الشيوخ، وأقامت على شرفه استقبالا حارا نقلت وقائعه مباشرة عبر أمواج القناة البرلمانية، وبحضور مكثف لوسائل الإعلام الوطنية والمعتمدة.
واختتم الوفد البرلماني المغربي، زيارته للمكسيك بلقاء رئيس مجلس النواب المكسيكي فرانسيسكو ارويو فييرا، الذي كان مصحوبا برئيس لجنة العلاقات الخارجية.
وفيما يخص قضية الصحراء المغربية، أكد رئيس مجلس النواب المكسيكي على رفضه القيام بزيارة إلى مخيمات تندوف أثناء زيارته للجزائر، رغم الدعوة التي وجهت إليه ووضع طائرة عسكرية رهن إشارته، وذلك احتراما، من طرفه، للمغرب واحتراما للمجهودات الأممية الساعية لوضع حد للنزاع المفتعل بمناطقنا الجنوبية.