موجة جديدة من الغضب اجتاحت يومه السبت 4 ماي بالرابوني، التي يوجد بها مقر جبهة البوليساريو الانفصالية. فما لا يقل عن 30 صحراويا تجمعوا منتصف اليوم السبت أمام مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، من أجل التنديد بالإجراءات القاسية التي تفرضها قيادة البوليساريو على التجار الصحراويين.
وتجدر الإشارة إلى أن موجة الغضب تتواصل منذ فاتح فبراير الماضي احتجاجا على الحصار الجائر المفروض على مخيمات لحمادة من طرف السلطات الجزائرية التي حدت من رخص خروج العربات والشاحنات إلى المنطقة ما وراء الجدار بالصحراء المغربية، إذ أصبحت تمنح رخصة كل عشرة أيام لكل عربة.
© Copyright : DR
واتخذ هذا الإجراء تخوفا من حالات هروب جديدة في صفوف البوليساريو بعد فرار "ضابط في درك جبهة البوليساريو" في شهر فبراير، تلته حالة فرار في شهر مارس الماضي قام بها 12 ناشطا بالجبهة الانفصالية.
© Copyright : DR
إن خيار الحصار الأمني المشدد، الذي تتبعه السلطات الجزائرية وصنيعتها البوليساريو، يؤثر سلبا على ساكنة تندوف التي تعيش أساسا من أنشطة التهريب.
وللتذكير، فإن وقفة احتجاجية نظمت يوم السبت 27 أبريل الماضي بالرابوني قمعت بلا رحمة من قبل الميليشيات المسلحة للبوليساريو من خلال استعمال الدبابات وآليات عسكرية أخرى من أجل قمع تظاهرة سلمية لمدنيين عزل. وقد خلف هذا التدخل إصابة عدد من المتظاهرين بجروح، بعضهم وصفت حالتهم بالحرجة.
